85

Wasa'il al-Wusul ila Shama'il al-Rasul

وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

Daabacaha

دار المنهاج

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٥ هـ

Goobta Daabacaadda

جدة

Noocyada

عليه وسلّم ابنة له صغيرة «١» تقضي «٢»، فاحتضنها فوضعها بين يديه، فماتت وهي بين يديه «٣» وصاحت أمّ أيمن، فقال: - يعني: النّبيّ ﷺ: «أتبكين عند رسول الله؟!» . أي: بكاء محظورا مقترنا بالصّياح دالّا على الجزع. فقالت: ألست أراك تبكي؟ قال: «إنّي لست أبكي، إنّما هي رحمة، إنّ المؤمن بكلّ خير على كلّ حال، إنّ نفسه تنزع من بين جنبيه؛ وهو يحمد الله ﷿» . وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: شهدنا ابنة «٤» لرسول الله ﷺ ورسول الله جالس على القبر، فرأيت عينيه تدمعان. وعن عائشة ﵂: أنّ رسول الله ﷺ قبّل عثمان بن مظعون، وهو ميّت، وهو يبكي. هو أخوه من الرّضاعة «٥» . وكانت عيناه ﷺ كثيرة الدّموع والهملان. وكسفت الشّمس مرّة، فجعل ﷺ يبكي في الصّلاة

(١) وهي: بنت بنته زينب، واسمها: أمامة. (٢) تشرف على الموت. (٣) أشرفت على الموت، ولم تمت حينئذ، بل عاشت بعده ﷺ حتى تزوجها علي بن أبي طالب، ومات- ﵁ عنها. (٤) وهي: أم كلثوم ﵂. (٥) وهذه الجملة من قول المصنف ﵀.

1 / 98