336

Wasa'il al-Wusul ila Shama'il al-Rasul

وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

Daabacaha

دار المنهاج

Daabacaad

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٥ هـ

Goobta Daabacaadda

جدة

Noocyada

حالنا في الرّجاء والفرح قبل ذلك- قال رسول الله ﷺ:
«اخرجن عنّي؛ هذا الملك يستأذن عليّ» .
فخرج من في البيت غيري، ورأسه في حجري، فجلس، وتنحّيت في جانب البيت، فناجى الملك طويلا، ثمّ إنّه دعاني؛ فأعاد رأسه في حجري، وقال للنّسوة: «ادخلن»، فقلت: ما هذا بحسّ جبريل ﵇؟ فقال رسول الله ﷺ: «أجل يا عائشة؛ هذا ملك الموت، جاءني فقال: إنّ الله ﷿ أرسلني، وأمرني أن لا أدخل عليك إلّا بإذن، فإن لم تأذن لي.. أرجع، وإن أذنت لي..
دخلت، وأمرني ألاأقبضك حتّى تأمرني، فماذا أمرك؟ فقلت:
«اكفف عنّي، حتّى يأتيني جبريل ﵇، فهذه ساعة جبريل» .
قالت عائشة رضي الله تعالى عنها: فاستقبلنا بأمر لم يكن له عندنا جواب؛ ولا رأي، فوجمنا وكأنّما ضربنا بصاخّة- أي: بصيحة- ما نحير إليه شيئا، وما يتكلّم أحد من أهل البيت؛ إعظاما لذلك الأمر، وهيبة ملأت أجوافنا.
قالت: وجاء جبريل في ساعته فسلّم، فعرفت حسّه، وخرج أهل البيت، فدخل فقال: إنّ الله ﷿ يقرأ عليك السّلام، ويقول: كيف تجدك؟ وهو أعلم بالّذي تجد منك، ولكن أراد أن يزيدك كرامة وشرفا، وأن يتمّ كرامتك وشرفك على الخلق، وأن تكون سنّة في أمّتك، فقال: «أجدني وجعا» .
فقال: أبشر، فإنّ الله تعالى أراد أن يبلّغك ما أعدّ لك، فقال:

1 / 357