Dagaalkii Siffin
وقعة صفين
Noocyada
(*) وقد كان معاوية شمت بعمرو، حيث لقى من على عليه السلام ما لقى، فقال عمرو في شماتة معاوية:
معاوى لا تشمت بفارس بهمة * لقى فارسا لا تعتريه الفوارس معاوى إن أبصرت في الخيل مقبلا * أبا حسن يهوى دهتك الوساوس وأيقنت أن الموت حق وأنه * لنفسك إن لم تمض في الركض حابس فإنك لو لاقيته كنت بومة * أتيح لها صقر من الجو آنس وماذا بقاء القوم بعد اختباطه * وإن امرأ يلقى عليا لآيس دعاك فصمت دونه الأذن هاربا * بنفسك قد ضاقت عليك الأمالس وأيقنت أن الموت أقرب موعد * وأن التى ناداك فيها الدهارس وتشمت بى أن نالنى حد رمحه * وعضضنى ناب من الحرب ناهس (1) أبى الله إلا أنه ليث غابة * أبو أشبل تهدى إليه الفرائس وأنى امرؤ باق فلم يلف شلوه * بمعترك تسفى عليه الروامس فإن كنت في شك فأرهج عجاجة * وإلا فتلك الترهات البسابس نصر: حدثنا عمرو بن شمر قال: حدثنا أبو ضرار قال: حدثنى عمار ابن ربيعة قال: غلس على بالناس صلاة الغداة يوم الثلاثاء عاشر شهر ربيع الأول سنة سبع وثلاثين، وقيل عاشر شهر صفر، ثم زحف إلى أهل الشام بعسكر العراق والناس على راياتهم، وزحف إليهم أهل الشام، وقد كانت الحرب أكلت الفريقين ولكنها في أهل الشام أشد نكاية وأعظم وقعا، فقد ملوا الحرب وكرهوا القتال، وتضعضعت أركانهم.
قال: فخرج رجل من أهل العراق على فرس كميت ذنوب، عليه السلاح، لا يرى منه إلا عيناه،
__________
(1) في الأصل: " عضعضنى " والوجه ما أثبت.
والمطوعة لم ترد في مظنها من ح.
Bogga 473