337

قال على: إن بإزائك ذا الكلاع، وعنده الموت الأحمر ؟ فتقدم هاشم، فلما أقبل قال معاوية: من هذا المقبل ؟ فقيل هاشم المرقال.

فقال: أعور بنى زهرة قاتله الله ! وقال: إن حماة اللواء ربيعة، فأجيلوا القداح فمن خرج سهمه عبيته لهم.

فخرج سهم ذى الكلاع لبكر بن وائل (1)، فقال: ترحك الله من سهم كرهت الضراب (2).

وإنما كان جل أصحاب على أهل اللواء من ربيعة، لأنه أمر حماة منهم أن يحاموا عن اللواء.

فأقبل هاشم وهو يقول: أعور يبغى نفسه خلاصا * مثل الفنيق لابسا دلاصا قد جرب الحرب ولا أناصا (3) * لادية يخشى ولا قصاصا كل امرئ وإن كبا وحاصا (4) * ليس يرى من موته مناصا (5)

وحمل صاحب لواء ذى الكلاع - وهو رجل من عذرة - وهاشم حاسر وهو يقول: يا أعور العين وما بى من عور أثبت فإنى لست من فرعى مضر نحن اليمانون وما فينا خور * كيف ترى وقع غلام من عذر (6)

__________

(1) هم بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة، فهم ربعيون.

وفي الأصل: " بكر بن وائل " والصواب: " لبكر " كما أثبت.

(2) انظر ما سبق في ص 227.

(3) المعروف ناص ينوص: هرب وفر.

(4) كبا: انكب على وجهه.

حاص: هرب.

ح: " وإن بنى ".

(5) في الأصل: " ليس له " وأثبت ما في ح (2: 275).

وفي ح أيضا: " من يومه ".

(6) الغلام يقال للرجل من حين يولد إلى أن يشيب.

وعذر: ترخيم عذرة لغير نداء.

وعذرة من قبائل قضاعة.

Bogga 347