Waayaha Aqoonyahannada iyo Wararka Caruurta Zaman

Ibn Khallikan d. 681 AH
40

Waayaha Aqoonyahannada iyo Wararka Caruurta Zaman

وفيات الأعيان و أنباء أبناء الزمان

Baare

إحسان عباس

Daabacaha

دار صادر

Goobta Daabacaadda

بيروت

صول معه، وأسلم على يده حتى قتل معه يوم العقر. وكان أبو عمارة محمد بن صول أحد جلة الدعاة، وقتله عبد الله بن علي العباسي، عم السفاح والمنصور، لما خلع مع مقاتل بن حكيم العكي وغيره. واتصل إبراهيم وأخوه عبد الله بذي الرياستين الفضل بن سهل، ثم تنقل في أعمال السلطان ودواوينه إلى أن توفي وهو يتقلد ديوان الضياع والنفقات بسر من رأى للنصف من شعبان سنة ثلاث وأربعين ومائتين. قال دعبل بن علي الخزاعي: لو تكسب إبراهيم بن العباس بالشعر لتركنا في غير شيء، هذا آخر ما نقلته من كتاب الورقة. وقد وقفت على ديوانه، ونقلت منه أشياء، منها قوله، وهذان البيتان يوجدان في ديوان مسلم بن الوليد الأنصاري، والله أعلم (١): لا يمنعنك خفض العيش في دعة ... نزوع نفس إلى أهل وأوطان تلقى بكل بلاد إن حللت بها ... أهلًا بأهل وجيرانًا بجيران وله - ويقال: إنه ما رددهما من نزلت به نازلة إلا فرج الله تعالى عنه -: ولرب نازلة يضيق بها الفتى ... ذرعًا وعند الله منها المخرج (٢) ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ... فرجت وكان يظنها لا تفرج ومن شعره: أولى البرية طرًا أن تواسيه ... عند السرور الذي واساك في الحزن إن الكرام إذا ما أسهلوا ذكروا ... من كان يألفهم في المنزل الخشن وله - ويقال: إنه كتبها إلى محمد بن عبد الملك الزيات، وزير المعتصم -: وكنت أخي بإخاء الزمان ... فلما نبا صرت حربا عوانا وكنت أذم إليك الزمان ... فأصبحت منك أذم الزمانا

(١) هذه القطعة وما يليها في ديوان الصولي: ١٥١، ١٧١، ١٧٧، ١٦٦، ١٦٩ (وينسبان لغيره)، ١٨٥ (وهما في شرح التبريزي ٣: ١١٥ دون عزو)؛ وانظر المرزوقي: ١٢٢٠. (٢) ب هـ والديوان: مخرج.

1 / 46