Wafa Bi Ahwal Mustafa
الوفا بأحوال المصطفى
Baare
مصطفى عبد القادر عطا
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1408هـ-1988م
Goobta Daabacaadda
بيروت / لبنان
وسلم فقال : أحدثك عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شكا وهو يومئذ ابن عشرين سنة إلى عمه أبي طالب فقال : ( أعم ، إني منذ ليال يأتيني آت معه صاحبان له ، فينظرون إلي ويقولون : هو هو ولم يأن له . فإذا كان رأيك كرجل منهم ساكت فقد هالني ذلك ) . | فقال : يا بن أخي ليس بشيء حلمت . | ثم رجع إليه بعد ذلك فقال : ( يا عم سطا بي الرجل الذي ذكرت لك فأدخل يده في جوفي حتى إني لأجد بردها ) . | فرجع به عمه إلى رجل من أهل الكتاب يتطبب بمكة ، فحدثه حديثه ، فقال : عالجه . | فصوب به وصعد وكشف عن قدميه ، ونظر بين كتفيه ، وقال : يا بن عبد مناف ابنك هذا طيب طبيب ، للخير فيه علامات ، إن ظفرت به يهود قتلته ، وليس الرائي من الشيطان ، ولكنه من النواميس الذين يتجسسون القلوب للنبوة . | فرجع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أحسست حسا ما شاء الله ، حتى رأيت في منامي رجلا وضع يده على منكبي ، ثم أدخل يده فأخرج قلبي ، ثم قال : قلب طيب في جسد طيب ، ثم رده فاستيقظت ) . | ثم قال : ( رأيت وأنا نائم سقف البيت الذي أنا فيه نزعت خشبه وأدخل سلم فضة ، ونزل إلي منه رجلان ، فجلس أحدهما جانبا والآخر إلى جنبي ، فنزع ضلع جنبي ثم استخرج قلبي ، فقال : نعم القلب قلبه ، قلب رجل صالح ونبي مبلغ ، ثم ردا قلبي مكانه وضلعي ثم صعدا ) . | ( فاستيقظت والسقف على حاله ، فشكوت إلى خديجة فقالت : لا يصنع الله بك إلا خيرا ) . |
2 ( الباب الثاني والأربعون | في ذكر رعيه الغنم ) 2
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم ) . | فقال أصحابه : وأنت ؟ | قال : ( نعم ، كنت أرعاها على قراريط لاءهل مكة ) . | انفرد بإخراجه البخاري . | قال سويد بن سعيد : يعني كل شاة بقيراط . | وقال إبراهيم الحربي : قراريط : موضع ولم يرد بذلك القراريط من الفضة . | قال ابن عقيل : لما كان الراعي يحتاج إلى سعة خلق وانشراح صدر للمداراة ، وكان الأنبياء معدين لإصلاح الأمم حسن هذا في حقهم . |
Bogga 139