297

Wafa Bi Ahwal Mustafa

الوفا بأحوال المصطفى

Tifaftire

مصطفى عبد القادر عطا

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1408هـ-1988م

Goobta Daabacaadda

بيروت / لبنان

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اتخذ الله إبراهيم خليلا . وموسى نجيا ، واتخذني حبيبا ، ثم قال : وعزتي لأوثرن حبيبي على خليلي ونجيي ) . | قال المصنف رحمه الله : فإن كان إبراهيم كسر الأصنام ، فقد رمى نبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هبل من أعلى الكعبة ، ثم أشار يوم الفتح إلى ثلاثمائة وستين صنما فوقعت . | وإن كان هود نصر على قومه بالدبور ، فقد نصر نبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبا . | فمزقت أعداءه يوم الخندق . | وإن كان لصالح ناقة ، فقد سجدت الإبل لنبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم . | وإن كان يوسف مليح الصورة ، فقد كان نبينا كالقمر ليلة البدر . | وإن كان الحجر انفجر لموسى ، فقد نبع الماء من بين أصابع نبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو أعجب ، لأن الماء ما يزال يخرج من الحجارة . | وخوار النخل وحنينه إلى نبينا أعجب من حالات عصا موسى . | وقد دعا نبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم الشجرة فشقت الأرض وجاءت إليه . | وإن كانت الجبال سبحت مع داود ، فقد سبح الحصا في كف نبينا صلى الله عليه وسلم . | وإن كان الحديد لين لداود فقد لان الصخر لنبينا صلى الله عليه وسلم . | وقال أبو نعيم الأصبهاني : لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الغار مال برأسه إلى الجبل ليخفي شخصه عنهم ، فلين الله الجبل حتى أدخل فيه رأسه ، واستروح إلى حجر من جبل أصم فلان له حتى أثر فيه ذراعه وساعده . | وذلك مشهور يقصده الحاج ويرونه . | وعادت صخرة بيت المقدس كهيئة العجين ، فربط به دابته ، والناس يلتمسون ذلك الموضع إلى اليوم . | قال المصنف رحمه الله : وإن كان سليمان أعطي ملك الدنيا ، فقد جيء لنبينا صلى الله عليه وسلم بمفاتيح خزائن الأرض فأباها زهدا . | وإن كانت الريح سخرت لسليمان ، غدوها شهر ورواحها شهر ، فنبينا صلى الله عليه وسلم سار إلى بيت المقدس مسيرة شهر في بعض ليلة .

Bogga 367