291

Wafa Bi Ahwal Mustafa

الوفا بأحوال المصطفى

Tifaftire

مصطفى عبد القادر عطا

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1408هـ-1988م

Goobta Daabacaadda

بيروت / لبنان

2 ( الباب الأول | في ذكر فضله على الأنبياءعليه وعليهم الصلاة والسلام

) 2

اعلم أن الله تعالى أنشأ النفوس مختلفة ، فمنها الغاية في جودة الجوهرية ، ومنها الكدر وفي كل رتبة درجات . | فالأنبياء هم الغاية ، خلقت أبدانهم سليمة من العيب ، فصلحت لحلول النفوس الكاملة ، ثم يتفاوتون . | فكان نبينا صلى الله عليه وسلم أصح الأنبياء مزاجا ، وأكملهم بدنا ، وأصفاهم روحا . | وبمعرفة ما نذكره من أخلاقه وصفاته يبين ذلك . | ولذلك قدمه الله عز وجل على الكل . | فمن ذلك خلق نفسه قبل خلق نفوسهم .

Bogga 361