عن أبي هريرة رضي الله عنه : قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت المدارس فقال : ( أخرجوا إلي أعلمكم ) . | فقالوا : عبدالله بن صوريا . فخلا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فناشده بدينه ، وبما أنعم الله عليهم وأطعمهم من المن والسلوى ، وظللهم من الغمام ، أتعلم أني رسول الله ؟ . | قال : اللهم نعم ، وإن القوم ليعرفون ما أعرف ، وإن صفتك ونعتك لمبين في التوراة ولكن حسدوك . | قال : ( فما يمنعك أنت ؟ ) . | قال : أكره خلاف قومي ، عسى أن يتبعوك ويسلموا فأسلم . | وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : كنت آتي اليهود عند دراستهم التوراة ، فأعجب من موافقة التوراة القرآن . | فقالوا : يا عمر ما أحد أحب إلينا منك ، لأنك تغشانا . | قلت : إنما أجيء لأعجب من تصديق كتاب الله بعضه بعضا . | فبينا أنا عندهم ذات يوم إذ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : هذا صاحبك . | فقلت : أنشدكم الله ، وما أنزل عليكم من الكتاب أتعلمون أنه رسول الله ؟ . | قال سيدهم : نشدكم الله فأخبروه . | قالوا : أنت سيدنا فأخبره . | فقال : إنا نعلم أنه رسول الله . | قلت : فما أهلككم إن كنتم تعلمون أنه رسول الله ثم لم تتبعوه . | قالوا : إن لنا عدوا من الملائكة وسلما من الملائكة ، عدونا جبريل ، وهو ملك الفظاظة والغلظة ، وسلمنا ميكائيل ، وهو ملك الرأفة واللين . | قلت : فإني أشهد ما يحل لجبريل أن يعادي سلم ميكائيل ، ولا لميكائيل أن يسالم عدو جبريل . | ثم قمت ، فاستقبلني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( ألا أقرأتك آيات نزلت علي قبل ؟ فتلا : { س 2 ش 97 قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على صلى الله عليه وسلم
1648 ; قلبك بإذن صلى الله عليه وسلم
1649 ; لله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى صلى الله عليه وسلم
Bogga 44