106

Wafa Bi Ahwal Mustafa

الوفا بأحوال المصطفى

Baare

مصطفى عبد القادر عطا

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1408هـ-1988م

Goobta Daabacaadda

بيروت / لبنان

عن رجل من خثعم قال : كانت العرب تتحاكم إلى الأصنام ، فبينا نحن ليلة عند وثن وقد تقاضينا إليه في شيء قد وقع بيننا ( أن يفرق بيننا ) إذ هتف هاتف وهو يقول : | يا أيها الناس ذوو الأجسام | ومسند الحكم إلى الأصنام | ما أنتم وطائش الأحلام | هذا نبي سيد الأنام | أعدل في الحكم من الحكام | يصدع بالنور وبالإسلام | وينزع الناس عن الآثام | مستعلن في البلد الحرام | ففزعنا وتفرقنا من عنده وصار ذلك الشعر حديثا ، حتى بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج من مكة ثم قدم المدينة فجئت فأسلمت .

عن تميم الداري قال : كنت بالشام حين بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرجت إلى بعض حاجتي ، فأدركني الليل ، فقلت : أنا في جوار عظيم هذا الوادي الليلة . | قال : فلما أخذت مضجعي إذا أنا بمناد ينادي لا أراه : عذ بالله ، فإن الجن لا تجير أحدا على الله تعالى ، قد خرج الرسول الأمين رسول الله ، وصلينا خلفه بالحجون وأسلمنا واتبعناه ، وذهب كيد الجن ورميت بالشهب ، فانطلق إلى محمد رسول رب العالمين فأسلم . | قال تميم : فلما أصبحت ذهبت إلى دير أيوب فسألت راهبا وأخبرته الخبر ، فقال الراهب قد صدقوك ، يخرج من الحرم ، وهو خير الأنبياء فلا تسبق إليه . | قال تميم : فتكلفت الشخوص حتى جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم .

عن خويلد الضمري قال : كنا عند صنم جلوسا ، إذ سمعنا من جوفه صائحا يصيح : ذهب استراق الوحي ، ورمي بالشهب لنبي مكة ، اسمه أحمد ، مهاجره إلى يثرب ، يأمر بالصلاة والصيام والبر والصلات للأرحام . | فقمنا من عند الصنم فسألنا فقالوا : خرج نبي مكة اسمه أحمد .

Bogga 152