Wadi Natrun
وادي النطرون: ورهبانه وأديرته ومختصر تاريخ البطاركة
Noocyada
هذا ما عثرت عليه من أسماء هذه القلايات التي قد اندثرت. ويوجد غربى دير القديس مكاريوس مدافن كانت للرهبان قديما وهي عبارة عن حفر في الجبل حيث بعد دفن الميت يغطونه بالتراب ويضعون عليه علامة من الحجارة وتمتد هذه المدافن إلى الغرب إلى مسافة ساعة على القدم في عرض مائتى متر أو اكثر. والبعض من هذه المدافن مبني ومبيض بالجبس.
المكتبة:
ومكتبة دير القديس مكاريوس وان كانت قليلة الكتب إلا أن بها طائفة من الكتب القديمة المخطوطة منها كتاب تكريز هيكل بنيامين تاريخ نساخته سنة 1046ش (1330م) باللغة القبطية والعربية وبعض كتب صلوات الأكاليل والمعمودية قديمة جدا بالقبطي والعربي. وأخبار القديسين الرهبان والشهداء موجودة بكثرة هناك وهي أصح من غيرها لقدمها مما يجعل لها أهمية كبرى. وكان بهذا الدير قديما نساخ ذو تفنن في النساخة وأبداع في الخط القبطي والعربي. وكانوا يرسمون الحروف القبطية على أشكال طيور جميلة جاذبة للنظر كما انهم كانوا متفننين في صنع الوان الحبر الذي يصورون به الحروف والرسوم. حتى أنه في أيام بطريركية الأنبا غبريال بن أتريك (70) طرد راهب من البرية لسوء سلوكه فذهب ووشى إلى الحافظ أن الرهبان يعملون الكيميا فأوفد معه استاذين وحضروا إلى دير أبو مقار. فوجدوا رهبانا نساخا وعندهم كتب حساب الأبقطي وصنعة الاصباغ فقال له إن هذه كتب الكيميا فقبضوا عليهم ومن جملتهم مرقس الناسخ وقمص أبو يحنس وقمص أبو مقار ونهبوا أواني دير أنبا بشوي واحضروهم إلى الوزير. ولما تحقق أن هذه صفة صنع الألوان التي يستعملونها في النساخة أخلى سبيلهم وأعطى لهم كتاب الأمان وأرسلهم إلى أديرتهم مكرمين.
أيام أبي المكارم القائل ذلك في كتابه (الكنائس والديارات) الخط.
راجع تاريخ يوحنا كاما المطبوع بالقبطية والانكليزية في باريس سنة 1919م.
السلطان الملك الناصر بن السلطان الملك قلاوون ملك في سنة 1299م اي سنة 1015ش/698ه (صحته 1016/ش 699ه). وفي أيامه كانت حاذثة هدم الكنائس سنة 721ه (1321م/1037ش) ومكث 44 سنة سلطانا ومات سنة 1341م/1057ش.
انظر كتاب ابن فضل الله العمري صفحة رقم 374.
شيهات كلمة قبطية هي (شيهيت) معناها ميزان القلوب.
قد ذكرها المقريزي أيضا فقال أثناء الكلام عنها - دير الياس عليه السلام وهو دير للحبشة وقد خرب دير يحنس كما خرب دير الياس اكلت الارضة اخشابهما فسقطا.
قد انتحر هذا الرجل في سنة 1924 (ووجدوا في مذكراته أن لعنة حلت عليه لأنه اوعز إلى بعضهم عن بعض اوراق قبطية بدير أنبا مكاريوس حيث مكتوب عليها بلعنة من يخرجها). راجع جريدة الاهرام في يوم الثلاثاء 16 سبتمبر سنة 1924 عدد رقم 14475.
Bog aan la aqoon