Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar
وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
Daabacaha
دار العفاني
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
Goobta Daabacaadda
مصر
Noocyada
الناعيةُ فقال: أنعَى أبا رافع. قال: فقمتُ أمشي ما بي قَلَبة (^١)، فأدركتُ أصحابي قبل أن يأتوا النبي ﷺ، فبَشَّرتُه" (^٢).
° قال اللواء محمود شيت خَطَّاب عن هذه السَّرِيَّة: "وأمَّر رسولُ الله ﷺ عليهم عبدَ الله بن عَتِيك، ونهاهم عن قتل النساء والصبيان، فنهضوا حتى أتَوا خيبرَ ليلًا.
وكان سَلاَّمٌ ساكنًا في دارٍ في جماعة من يهود، فلم يَدَعُوا بيتًا في الدار إلا أغلَقوه على أهلِه، وكان سَلامٌ في عِلِّيةٍ له إليها عَجَلَة (^٣)، فأسندوا فيها (^٤) حتى قاموا على بابه، فاستأذنوا عليه، فخرجت إليهم امرأتُه، فقالت: "مَنْ أنتم؟ "، قالوا: "ناسٌ من العَرَب نلتمسُ المِيْرَة"، قالت: "ذاكم صاحبُكم، فادخلوا عليه".
فلما دخلوا أغلَقوا البابَ على أنفُسهم تخوُّفًا أن تكون دونَه مُجَاولة (^٥) تَحول بينهم وبينه، فصاحت امرأتُه فهمُّوا بقَتلها، ثم ذَكَروا نَهْيَ النبي ﷺ عن قتل النساء، فأمسَكوا عنها، ثم تعاوروه بأسيافهم وهو راقدٌ على فراشه، أبيضَ في سوادِ الليل كأنه قُبْطِيةٌ (^٦) مُلْقَاة، ووضع عبدُ الله بنُ عَتِيك
(^١) قَلْبَة: أي: عِلَّة انقلب بها.
(^٢) رواه البخاري- حديث رقم (٤٠٤٠).
(^٣) له إليها عجلة: المراد بالعجلة هنا: جذع النخلة، كانوا ينقرون في مواضع منه نقرًا بعضها فوق بعض، ثم يجعلونه، كالسلَّم يصعدون عليه إلى الغرف والأماكن العالية.
(^٤) أسندوا فيها: علوا وارتفعوا، وتقول: أسند فلان إلى الجبل: إذا علا فيه وارتفع.
(^٥) المجاولة: الحركة تكون بينه وبينهم.
(^٦) القبطيَّة: ثوب يصنع بمصر أبيض من الكتان الرقيق، وهي منسوبة إلى القبط على غير قياس.
1 / 341