299

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Daabacaha

دار العفاني

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Goobta Daabacaadda

مصر

Noocyada

بَعَثْتُ لَهُ فَقَالَ: مَنِ المُنادِي؟ … فَقُلتُ: أخوكَ عَبَّادُ بنُ بشرِ (^١)
وَهَذِي دِرْعُنَا رُهُنًا فَخُذْهَا … لِشَهْر إِنْ وَفَى أَوْ نِصْفِ شَهْرِ
فَقَالَ: مَعَاشِرٌ سَغَبُوا وَجَاعُوا … وَمَا عُدِمُوا الغِنَى مِنْ غَيْرِ فَقْرِ
فَأقْبَلَ نَحْوَنَا يَهْوِي سَرِيعًا … وَقَالَ لنَا: لَقَدْ جئْتُم لأَمْرِ
وَفِي أَيْمَانِنَا بِيضٌ حِدَادٌ … مُجَربةٌ بهَا الكُفَّاَرَ نَفرِي
فَعَانَقَهُ ابْنُ مَسْلَمَةَ المُرَدَّى … بِهِ الكُفَّاَرُ كاللَّيْثِ الهِزِبْرِ
وَشَدَّ بسَيفِهِ صَلتًا عَلَيهِ … فَقَطَرَهُ أَبُو عَبْسِ بْنِ جَبرِ
وَكَانَ اللًّهُ سَادِسَنَا فَأُبنَا … بِأنْعَم نِعْمَة وَأَعَز نَصْرٍ
وَجَاءَ بِرَأسِهِ نَفَرٌ كِرَامٌ … هُمُو نَاهِيكً مِنْ صِدْقٍ وَبِرِّ
° وقال كعب بن مالك في قتل ابن الأشرف:
فغودرَ منْهمُ كَعْبٌ صَرِيعًا … فَذَلَّتْ بَعْدَ مَصْرَعِهِ النَّضِيرُ
عَلَى الكَفَّيْنِ ثُمَّ وَقَدْ عَلَتْهُ … بَأيْدِينَا مُشَهَرَةً ذُكُورُ
بِأَمْرِ مُحَمِّدٍ إِذْ دَسَّ لَيْلًا … إِلَى كعْبٍ أخَا كعْبٍ يَسِيرُ
فَمَا كَرْهِ فَأنْزَلَهُ بِمَكْرٍ … وَمَحْمُودٌ أخُو ثِقَةٍ جَسُورُ
° ولله دَرُّ من نظم هذه السَّرية شعرًا فقال:
يَا نَاقِضَ العَهدِ لَا شَكْوَى وَلَا أَسَفُ … اللهُ مُنتقِمٌ والسيفُ مُنتصِفُ
تَهْجُو النَّبِي وتُغرِي المُشرِكينَ به … مَهْلًا لكَ الويلُ مَاذَا أنتَ مُقترِفُ
كَمْ جِيفَةٍ خَرَجَتْ مِنْ فِيكَ مُنكَرَةٍ … لَمَّا تَرَدَّتْ بِبَدْرٍ تِلكُمُ الجِيَفُ

(^١) وفى مصدر آخر:
فعُدتُ فقال من هذا المنادي … فقلت أخوك عبَّاد بن بشر

1 / 306