288

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Daabacaha

دار العفاني

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Goobta Daabacaadda

مصر

Noocyada

فأدخلَ النارَ، فقال رسول الله ﷺ: "بل نترفَّقُ به، ونُحسِنُ صحبتَه ما بقي معنا"، وجعل بعد ذلك إذا أحدثَ الحَدَث كان قومُه هم الذين يعاتبونه، ويأخذونه، ويُعنِّفونه، فقال رسولُ الله ﷺ لعمرَ بن الخطاب حين بَلَغه ذلك من شأنهم: "كيف ترى يا عمر؟ أمَا واللهِ، لو قَتلتُه يومَ قلتَ لي، لأرْعَدَتْ له أنوفٌ، لو أمرتُها اليوم بقتله لقتلته"، فقال عمر: قد واللهِ علمتُ لأَمرُ رسولِ الله ﷺ أعظمُ بركةً من أمري".
° وقد ذكر عكرمةُ وابنُ زيد وغيرهما، أن ابنَه عبدَ الله ﵁ وقف لأبيه عبدِ الله بن أبي بن سلول عند مَضِيقِ المدينة، فقال: "قِفْ، فواللهِ لا تدخُلُها حتى يأذنَ رسولُ الله ﷺ في ذلك"، فلما جاء رسولُ الله ﷺ استأذنه في ذلك، فأذن له، فأرسله حتى دخل المدينة (^١).
° وفي "التفسير" عند ابن كثير: "ذكر عكرمةُ وابنُ زيد وغيرهما: أن الناس لما قَفَلوا راجعين إلى المدينة، وقف عبدُ الله بنُ عبدِ الله هذا على بادٍ المدينة، واستلَّ سيفه، فجعل الناسُ يمرُّون عليه، فلما جاء أبوه عبدُ الله بن أبيٍّ، قال له ابنُه: وراءَك، فقال: مالك وَيْلَك؟ فقال: واللهِ لا تجوزُ من هنا حتى يأذنَ لك رسولُ الله ﷺ، فإنه العزيزُ وأنت الذليل، فلما جاء رسولُ الله ﷺ، وكان يسيرُ ساقةً (^٢)، فشكا إليه عبدُ الله بنُ أبيٍّ ابنَه، فقال ابنُه عبدُ الله: واللهِ يا رسول الله، لا يدخُلُها حتى تأذنَ له، فأذِنَ له رسول الله ﷺ فقال: أمَّا إذْ أَذِنَ لك رسولُ الله ﷺ فجُزِ الآن.

(^١) "البداية والنهاية" لابن كثير (٣/ ١٥٨ - ١٦٠).
(^٢) في مؤخرة الجيش.

1 / 295