236

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Daabacaha

دار العفاني

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Goobta Daabacaadda

مصر

Noocyada

يُؤْثَرُ﴾ يقول تعالى ذكره: فقال: إن هذا الذي يتلوه محمدٌ، إلاَّ سحرٌ يَأْثِرهُ عن غيره.
° قال أبو رَزين: "يأخذُه عن غيره".
﴿سَاُصْلِيهِ سَقَرَ﴾: سأورده بابًا من أبواب جهنم.
﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (٢٧) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ﴾: لا تُبقِي مَن فيها حيًّا، ولا تَذَرُ مَن فيها ميتًا، ولكنها تحرقُهم كلَّما جُدَّد خَلْقُهم.
° قال مجاهد: "لا تُميت ولا تُحْيي".
﴿لَوَّاحَةٌ للْبَشَرِ﴾: يعني جلَّ ثناؤه: مُغيّرَةً لبَشْرَة أهلها.
° قال ابن عباس: "تَحْرِق بَشْرة الإِنسان" (^١).
° قال قتادة: "حَراَّقةً للجلد".
كان الوليدُ شيخَ أهلِ الكفر وأشدَّ الناسِ عداوة لرسول الله ﷺ، وقد رُويت عنه مواقفُ كثيرةٌ في الكيد لرسول الله ﷺ وإنذارِ أصحابه، والوقوفِ في وجهِ الدعوة، والصَّدِّ عن سبيل الله.
° قال القاسمي: "اتفق المفسِّرون أن هذه الآيات نزلت في الوليدِ بن المغيرةِ المخزومي، أحدِ رؤساء قريش -لعنه الله-" (^٢).
° قال محمد الطاهر بن عاشور: "كان الوليدُ بنُ المغيرة، يُلقَّبُ في قريش بـ "الوحيد"، لِتوحُّدِه وتفرُّده باجتماع مزايا له، لم تجتمعْ لغيره من طَبَقته؛ وهي كثرةُ الولد، وسَعَةُ المال، ومَجدِه، ومجدِ أبيه مِن قبلِه، وكان

(^١) انظر "تفسير الطبري" (٢٣/ ٤٢١ - ٤٣٥) باختصار.
(^٢) "محاسن التأويل" للقاسمي (١٥/ ٥٩٧٨).

1 / 243