Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar
وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
Daabacaha
دار العفاني
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
Goobta Daabacaadda
مصر
Noocyada
جبريل ﵇، فغمزهم، فوقع في أجسادهم كهيئة الطعنة فماتوا".
وقال محمدُ بن إسحاق: "كان عظماءُ المستهزئين -كما رُوي عن عروةَ ابنِ الزبير- خمسةَ نَفَر، وكانوا ذَوِي أسنانٍ وشَرَف في قومهم مِن بني أسد ابنِ عبدِ العزَّى بنِ قُصَيٍّ، الأسود بن أبي زمعةَ: كان رسول الله ﷺ فيما بلغني قد دعا عليه لِمَا كان يبلغُه من أذاه واستهزائهِ، فقال: "اللهم أعْم بَصَره، وأثكِله ولدَه"، ومِن بني زهرة: الأسود بن عبد يغوثَ بنِ وهبِ بنِ عبدِ منافِ بن زهرة، ومِن بني مخزوم: الوليدُ بنُ المغيرة بن عبد الله بن عمرو ابن مخزوم، ومِن بني سهم بن عمر بن هصيص بن كعب بن لؤي: العاص ابن وائل بن هشام بن سعيد بن سعد، ومن خزاعة الحارث بن الطُّلاطِلة بن عمرو بن الحارث بن عمر بن مَلْكان .. فلما تمادَوا في الشر، وأكثروا برسول الله ﷺ الاستهزاءَ أنزل الله تعالى: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (٩٤) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ﴾ إلى قوله: ﴿.. فَسَوْفَ يَعْلَمونَ﴾ [الحجر: ٩٤ - ٩٦] ".
° قال ابنُ إسحاق: "وعن عروة بن الزبير أو غيره من العلماء أن جبريلَ ﵇ أتى رسولَ الله ﷺ وهو يطوفُ بالبيت، فقام، وقام رسول الله ﷺ إلى جَنبه، فمرَّ به الأسودُ بنُ عبدِ يغوث، فأشار إلى بطنه، فاستسقى بطنه، فمات منه، ومَرَّ به الوليد بن المغيرة، فأشار إلى أثرِ جِراح بأسفل كعبِ رِجله -وكان أصابَه قبل ذلك بسنتين وهو يجرُّ إزاره -، وذلك أنه مرَّ برجل من خزاعة يَريشُ نَبْلًا له، فتعلَّق سهم مِن نَبْله بإزاره، فخَدَش رجلَه ذلك الخدشُ وليس بشيء، فانتقض به فقتله، ومَرَّ به العاصُ بنُ وائل فأشار
1 / 187