146

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Daabacaha

دار العفاني

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Goobta Daabacaadda

مصر

Noocyada

خوارقَ أضخمَ وأبعدَ آثارًا في أقدارِ الحياة، بل أبعدَ أثرًا في شكل الأرض ذاتِه .. فكم غَيَّر الإسلامُ والمسلمون من وجهِ الأرض، إلى جانبِ ما غيَّروا من وجهِ التاريخ؟!. لقد سَيَّر رسولُ الله ﷺ بالقرآن ما هو أضخمُ من الجبال، وهو تاريخُ الأمم والأجيال، وقَطَع به ما هو أصلبُ من الأرض، وهو جُمودُ الأفكار، وعَفَنُ الشِّرك والكفر، وأحيى به وبسُنَّته ما أُخمد من الموتى، وهي الشعوبُ التي قَتَل رُوحَها الشِّركُ، وظلمُ الطواغيت، وأوهامُ الأوثان. إنَّ التحوُّل الذي تَمَّ في نفوسِ العرب والمسلمين وبهم، ونَقَلهم تلك النَّقْلةَ الضخمةَ على يدِ رسول الله ﷺ وما جاء به، فأقام بهم أطهرَ وأعفَّ وأجملَ مجتمعٍ ودولةٍ في التاريخ .. أضخمُ بكثير من تحوُّلِ الجبالِ عن رُسوخها، وتحوُّلِ الأرض عن جُمودها، وتحوُّلِ الموتى عن الموات!. * شتانَ ما بين مجتمعِ الإِسلام ومجتمع الخوفِ والجريمةِ وحضارة الدَّجال الأعور: ° هذا الطُّهرُ والعفافُ والمَثَلُ الأعلى في دنيا الناس، أين منه حضارةُ الجريمة والخوف، فعلى الخوف ينامُ الغرب، وعليه يصحو، وصَدَق فيه قولُ الله تعالى: ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ [النحل: ١١٢]. ° في تصريح لرئيس الندوة الدولية لمكافحة الجريمة والإرهاب الجنرال "أناتولي كوليكوف": "إن هناك حوالي (٤٠٠) ألف جريمة تُرتَكب يوميًّا

1 / 153