141

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Daabacaha

دار العفاني

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Goobta Daabacaadda

مصر

Noocyada

° شانئو محمدٍ ﷺ هم أعداءُ الفطرة .. أعداءُ البشريَّة والحياة. إنَّ هذه البشرية -وهي مِن صنْع الله- لا تفتحُ مغاليقُ فطرتِها إلاَّ بمفاتيحَ من صنع الله، ولا تُعالج أمراضُها وعِلَلها إلاَّ بالدواء الذي يَخرجُ من يده -سبحانه-، وقد جَعل في منهج الإسلام الذي أرسل به محمدًا ﷺ وحدَه مفاتيحَ كلِّ مُغلق، وشفاءَ كلِّ داء، ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [الإسراء: ٨٢]، ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ [الإسراء: ٩]، ولكن هذه البشريةَ لا تريدُ أن تَرُد القفلَ إلىَ صانعه، ولا أن تَذهبَ بالمريض إلى مُبدِعه، ولا تَسلكَ في أمرِ نفسِها، ولا في أمرِ إنسانيَّتها، وفي أمر سعادتها أو شِقْوَتِها ما تعوَّدت أن تسلكَه في أمرِ الأجهزة والآلات الماديَّة الزهيدة التي تستخدمها في حاجاتها اليوميَّة الصغيرة. ومن هنا جاءت الشِّقْوةُ للبشرية الضالَّة .. البشريةِ المسكينة الحائرة، البشريةِ التي لن تجد الهدى، ولن تجدَ الراحة، ولن تجدَ السعادة، إلاَّ حين تَردُّ الفطرةَ البشريةَ إلى خالقها الكبير .. وتنحيةُ الإسلام ورسولِه ﷺ عن قيادةِ البشرية نكبةٌ قاصمة، نكبة لم تعرفْ لها البشريةُ نظيرًا في كل ما ألَمَّ بها من نكبات .. نكبةٌ فسَدَت بها الأرضُ، وأسنت الحياة، وتعفَّنت القيادات، وذاقت البشرية الويلاتِ من القيادات المتعَفِّنة، وظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس. ° شانئو محمدٍ ﷺ أعداء "السلام": ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (١٥) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ

1 / 148