Voluntary Charity in Islam
صدقة التطوع في الإسلام
Daabacaha
مطبعة سفير
Goobta Daabacaadda
الرياض
Noocyada
٦ - الإنفاق مما يحب المتصدق؛ للأدلة الآتية:
الدليل الأول: قول الله تعالى: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ (١).
الدليل الثاني: قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ
مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾ (٢).
الدليل الثالث: حديث عوف بن مالك ﵁، قال: دخل علينا رسول الله ﷺ المسجد وبيده عصا وقد علَّق رجل قِنو حشفٍ، فجعل يطعن بالعصا في ذلك القنو وقال: «لو شاء رب هذه الصدقة تصدَّق بأطيب منها» وقال: «إن رب هذه الصدقة يأكل حشفًا يوم القيامة» (٣).
الدليل الرابع: حديث وائل بن حجر، وفيه أن رجلًا أعطى في الصدقة بعيرًا مهزولًا، فقال النبي ﷺ: «... اللهم لا تبارك فيه ولا في إبله» فبلغ ذلك الرجل فجاء بناقة حسناء، فقال: أتوب إلى الله ﷿ وإلى نبيه ﷺ، فقال النبي ﷺ: «اللهم بارك فيه وفي إبله» (٤). وهذا الحديث وإن كان في زكاة الفريضة، ولكن
_________
(١) سورة آل عمران، الآية: ٩٢.
(٢) سورة البقرة، الآية: ٢٦٧.
(٣) النسائي، برقم ٢٤٩٢، وأبو داود، برقم ١٦٠٨، وابن ماجه، برقم ١٤٨٦ - ١٨٤٨، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ١/ ٤٤٧، وتقدم تخريجه في زكاة الخارج من الأرض.
(٤) النسائي، برقم ٢٤٥٧، وصحح إسناده الألباني في صحيح سنن النسائي، ٢/ ١٨٥، وتقدم تخريجه في زكاة بهيمة الأنعام.
1 / 44