Voluntary Charity in Islam
صدقة التطوع في الإسلام
Daabacaha
مطبعة سفير
Goobta Daabacaadda
الرياض
Noocyada
الإنسان إذا كانت مباحة أو طاعة (١) (٢).
قال الحافظ ابن حجر ﵀: «وفيه الحث على الصدقة، وقبول الصدقة، ولو
قلَّت، وقد قُيِّدَت في الحديث بالكسب الطيب، وفيه إشارة إلى ترك احتقار القليل من الصدقة وغيرها» (٣).
الحديث الثاني: حديث أم بجيد ﵂، وكانت ممن بايع رسول الله ﷺ، أنها قالت: يا رسول الله! صلى الله عليك، إن المسكين ليقوم على بابي فما أجد له شيئًا أعطيه إيَّاه؟ فقال لها رسول الله ﷺ: «إن لم تجدي له شيئًا تعطينه إيَّاه إلا ظلفًا (٤) محرقًا فادفعيه إليه في يده» (٥).
الحديث الثالث: حديث أبي ذر ﵁، قال: قال لي النبي ﷺ: «لا تحقرن من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلْقٍ» (٦).
_________
(١) انظر: شرح النووي، ٧/ ١٠٦.
(٢) وقوله: «أشاح بوجهه» قيل نحاه وعدل به، وصد وانكمش، وصرف وجهه كالخائف أن تناله، وقال الأكثرون: المشيح: الحذر، والجاد في الأمر، وقيل: المقبل، وقيل: الهارب، وقيل: المقبل إليك، المانع لما وراء ظهره، فأشاح هنا يحتمل هذه المعاني: أي حذر النار كأنه يراها، أو جد في الإيضاح بإيقانها، أو أقبل إليك خطابًا، أو أعرض كالهارب. شرح النووي على صحيح مسلم، ٧/ ١٠٦، وفتح الباري، ١١/ ٤٠٥.
(٣) فتح الباري، لابن حجر، ١١/ ٤٠٥.
(٤) «ظلفًا» الظلف للبقر والغنم كالحافر للفرس، والبغل، والخف للبعير، النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، ٣/ ١٥٩.
(٥) أبو داود، كتاب الزكاة، باب حق السائل، برقم ١٦٦٧، والترمذي، كتاب الزكاة، باب ما جاء في حق السائل، برقم ٦٦٥، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ١/ ٤٦٤، وفي صحيح سنن الترمذي، ١/ ٣٥٩.
(٦) مسلم، كتاب البر والصلة، باب استحباب طلاقة الوجه عند اللقاء، برقم ٢٦٢٦.
1 / 35