269

834- خبر: وعن ابن عباس، قال: لما نزل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مر الظهران قال العباس: يا صباح قريش والله لأن بغتها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بلادها فدخل مكة عنوة إنه لهلاك قريش [إلى](1) آخر الدهر فركب على بغلة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: أخرج إلى الأراك لعلي أرى حاطبا أو صاحب لبن أو داخلا مكة فيخبرهم بمكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيأتونه فيستأمنون(2).

لنا: دلت هذه الأخبار على أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) افتتح مكة بالسيف، وذهب الشافعي إلى أنه افتتحها صلحا، وهذه الأخبار تحجه.

835- خبر: وروي أن العباس لما سار لقي أبا سفيان قال العباس: رسول الله ورائي قد دلف إليكم بما لا قبل لكم به بعشرة آلاف من المسلمين. فقال[له](3) أبو سفيان: فما تأمرني؟ قال له العباس: تركب عجز هذه البغلة فاستأمن لك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فوالله(4) لأن ظفر بك ليضربن عنقك فركب وسار به العباس حتى مر به على عمر فقال له: الحمدلله الذي مكن منك من غير عقد ولا عهد(5).

Bogga 346