Al-Urjuzah ee Daawada

Ibnu Siina d. 428 AH
3

Al-Urjuzah ee Daawada

الأرجوزة في الطب

Noocyada

الحمد لله الملك الوحد رب السموات العلي الماجد سبحانه منفردا بالقدم مخرج موجوداتنا من عدم مفيض نوره على عقولنا حتى بدا الخفي من معقولنا بفضله قد خلق الانسانا فضله بالنطق واللسانا يوحي اليه العلم بالاحساس كما بدا الخفي بالقياس واعتلق العقل بنفس ناطقه ذات حياة وشهود صادقه وقسم العقل على البريه والحس والحياة بالسويه واعتلق الجميع بالطبيعه فكملت حكمته البديعه فعند ذاك فاز بالفضيله من نزه النفس عن الرذيلة بصنعة اليدين واللسان الفصل بين الحي والإنسان فأشرف الناس إذن أحسنهم صنعا وفي مقالة السنهم لأنهم قد شغلوا بالذات وأعطوها الأوكد من لذات والشعراء امراء الألسن كما الأطباء ملوك البدن هذا يسن النفس بالفصاحه وذا يطب الجسم بالنصاحه وهذه أرجوزة قد اكتمل فيها جميع الطب علما وعمل فها أنا مبتديء بنظم منثور ماحفظته من علم وصلوة الله ذي الجلاله على النبي الصادق المقاله محمد حباه بالرساله فأنقذ الناس من الضلاله مطرقا لعقله المطبوع بالحق ذي البرهان من مسموع فكان مثل نور عين الحس إتصلت بالبدر أو بالشمس فأدرك البعيد والقريبا ولم يكن في رأيه مريبا طيبه ينشر من خبيثه ويظهر الصدق على حديثه ويغلب العقل على هواه ويؤثر الأخرى على دنياه فيبهج الحق بنور ساطع وحجج مبنية قواطع "أرجوزة ابن سينا في الطب"

ذكر حد الطب: الطب حفظ صحة برء مرض من سبب في بدن منه عرض ذكر تقسيم الطب: قسمته الاولى لعلم وعمل والعلم في ثلاثة قد اكتمل سبع طبيعات من الأمور وستة وكلها ضروري ثم ثلاث سطرت في الكتب من مرض وعرض وسبب وعمل الطب على ضربين فواحد يعمل باليدين وغيره يعمل بالدواء وما يقدر من الغذاء

~~-ذكر الامور الطبيعية، وأولا في الاركان-

أما الطبيعات فالاركان يقوم من مزاجها الأبدان وقول بقراط بها صحيح ماء ونار وثرى وريح دليله في ذاك أن الجسما اذا ثوي عاد اليها رغما ولو يكون الركن منها واحدا لم تر بالآلام جسما فاسدا

~~الثاني من الأمور الطبيعية، وهو العلم بالمزاج:

Bogga 92