Udaba Carab Fi Jahiliyya Wa Sadr Islam
أدباء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام
Noocyada
يا عمرو إلا تدع شتمي ومنقصتي
أضربك حتى تقول الهامة اسقوني!
فشريعة أخذ الثأر - كما يسميها الأب لامنس
31 - خففت حوادث القتل؛ إذ جعلت الدم يدعو الدم، وفرضت على الموتور أن يحرم على نفسه أحب الأشياء إليه كالنساء والخمر والعسل والطيب. لا تحل له أو يأخذ بثأره.
ولم تكن جيوشهم منظمة بل أشتاتا يقودها سيد القبيلة، ويقوم على رأس كل فصيلة قائد يقال له المنكب، يأمر على خمسة عرفاء، والعريف يأمر على نفير
32
من الرجال، ومن عادة القبيلة أن تشترك كلها في الحرب للدفاع عن المال والنساء والأولاد، والبدوي لا يصبر في القتال إلا إذا خشي أن يستولي العدو على أهله وماله وولده. أما إذا غزا فإنما هو يطلب الغنيمة، فإن فاتته طلب الهرب، ولذلك كان الفر في حروبهم ملازما للكر، وقلما عرفوا قتال الزحف والثبات، ولا يستحيي أشد فرسانهم بطشا أن يحدثنا عن فراره، قال عمرو بن معدي كرب:
ولقد أجمع رجلي بها
حذر الموت وإني لفرور
33
Bog aan la aqoon