مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا هَمَّام بْنُ يَحْيَى (١)، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ البُنَانيّ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيق يَقُولُ: «قلتُ لرسول الله؟ -وَنَحْنُ فِي الْغَارِ-: يَا رسولَ اللَّهِ!، لَوْ نَظَرَ القومُ إِلَيْنَا لأَبْصَرونا تحتَ أقدامِهم، فَقَالَ رسولُ اللَّهِ؟: «يَا أَبَا بَكر، مَا ظَنُّك باثْنَيْنِ اللهُ ثالثُهما؟» (٢) .
٣ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عمر بن محمد (٣) الخُتُّليّ (٤)، حدثنا محمد
_________
(١) هو ابن دينار العَوْذي.
(٢) إسناده صحيح. وأخرجه البخاري (٤/٥٥٦/ح٣٦٥٣)، كتاب فضائل أصحاب النبي؟، باب مناقب المهاجرين منهم أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبي قحافة -ط-، وفي (٤/٦٤٥/ح٣٩٢٢)، كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي؟ وأصحابه إلى المدينة، وفي (٥/٢٤٨/ح٤٦٦٣)، كتاب تفسير القرآن، باب قوله + ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا _، ناصرنا، السكينة: فعيلة من السكون، ومسلم (٤/١٨٥٤/ح٢٣٨١)، كتاب فضائل الصحابة ﵃، باب من فضائل أبي بكر الصديق-ط-، والترمذي (٥/٢٧٨ح٣٠٩٦) كتاب التفسير، باب ومن سورة التوبة، من طرق عن همام عن ثابت به.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح غريب، إنما يعرف من حديث همام تفرد به» .
والحديث سيورده المصنف في الرواية رقم (١١٨) من طريق آخر عن عفان، إلا أنه جعله من حديث قتادة عن أنس، وهو وهم كما سيأتي في (ص١١٣) .
(٣) ابن الحسن بن شاذان، أبو الحسن الحِمْيَري البغدادي الحربي السكري، ويعرف بالصيرفي وبالكيّال، وبالناقد أيضًا -كما في الإسناد الذي بعد هذا-، والجهبذ - كما في الرواية رقم (١٣) - وثقه الخطيب،
وعبد العزيز الأزجي، والعتيقي. انظر: تاريخ بغداد (١٢/٤٠-٤١)، الأنساب (٧/٩٦)، العبر (٣/٣٣)، ميزان الاعتدال (٣/١٤٨)، لسان الميزان (٤/٢٤٦-٢٤٧) .
(٤) الخُتُّليّ: بخاء مضمومة ومثناة ثقيلة مضمومة، وهي قرية على طريق خراسان، إذا خرجت من بغداد بنواحي الدسكرة. اللباب (١/٤٢١) وتوضيح المشتبه (٢/٢٠١) .
1 / 6