وينبغى أن ننظر إن كان الواحد مأثورا من أجل نفسه، والآخر من أجل الظن، بمنزلة ما إن الصحة أفضل من الجمال. وحد الشىء الذى هو عند الظن هو ما إذا لم يكن أحد يعلمه لم يحرص إنسان على أن يكون له. — وإن كان أحدهما من أجل نفسه ومن أجل الظن مأثورا، والآخر من أجل أحدهما فقط، فأيهما كان أكرم من أجل نفسه هو أفضل وآثر. والذى هو أكرم بذاته هو الذى يؤثره من أجل نفسه أكثر، من غير أن نكون مزمعين على أن نستفيد منه شيئا آخر.
Bogga 544