Tupiqa li-Aristutalis
طوپيقا لأرسطوطاليس
Noocyada
[chapter 74: VIII 5] 〈نظرية جديدة فى الارتياض الجدلى — دور المجيب〉
ولما كان ذاك عند الذين يريغون القول نحو التخرج والارتياض غير مميز ولا محصل، (وذلك أن أغراض الذين يعلمون ويتعلمون والذين يقصدون للمحاورة والذين يصرفون النظر والفكر بعضهم مع بعض على طريق الفحص — لما كانت ليست واحدة بأعيانها، لأن الذى يتعلم قد ينبغى أن يضع الأشياء التى يظهر من أمرها أنها مقبولة، إذ ليس أحد من الناس يقصد لتعليم الكذب. وأما من كان شأنه المحاورة فإن السائل من جماعتهم قد ينبغى أن يظهر من أمره أنه يفعل شيئا؛ والمجيب قد ينبغى أن يظهر من أمره أنه لم ينفعل شيئا. وأما فى المفاوضات الجدلية التى ليست على طريق المجاهدة وإنما يقصد بها اختبار المعانى والفحص عنها، ولم يلخص بعد، فيعلم ما ينبغى للمجيب أن يقصد نحوه، وما يجب أن يسلمه من الأمور أو يمنعه ليكون حافظا للاصل الموضوع)، وكان ليس عندنا فى ذلك شىء استفدناه من غيرنا، وجب أن نتكلف القول فيه.
Bogga 708