32

Tuhfat al-Nussak bin Nazm Mutaalliqaat al-Siwaak

تحفة النساك بنظم متعلقات السواك

Baare

عبدالرؤوف بن محمد أحمد الكمالي

Daabacaha

دار البشائر الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1427 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

٢٩ - وعند نومٍ (١) وتغير الفم (٢) وعند كل خُطبةٍ فَلْيُفعلِ

٣٠ - ولِدخولِ مسجدٍ ومنزلِ (٤) وعند كل خطبة فليفعل

= الملَك خلفه فيَسمع لقراءته، فيدنو منه - أو كلمة نحوها - حتى يضع فاه على فيه، فما يخرج مِن فيه شيء من القرآن إلاّ صار في جوف الملَك، فطَهِّروا أفواهكم بالقرآن)»، قال البزار: ((لا نعلمه عن علي بأحسن من هذا الإِسناد، وقد رواه بعضهم عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي موقوفاً)) اهـ.

والحديث في إسناده محمد بن زياد، وهو ابن عبيد الله الزِّيادي، قال عنه الحافظ ابن حجر في ((تقريب التهذيب)» (ص٤٧٨): ((صدوق يخطىء)) اهـ. وفيه - أيضاً - فُضيل بن سليمان، وهو التُّميري، قال عنه في ((التقريب)) (ص٤٤٧): ((صدوق له خطأ كثير)) اهـ. ولهذا فقد أخرج البيهقي (٣٨/١) الحديث من وجه آخر موقوفاً على عليٍّ رضي الله عنه.

وقد صحح الشيخ الألباني - رحمه الله - الحديث مرفوعاً، وذكر له شاهدين. انظر: ((السلسلة الصحيحة)) (٢١٤/٣، ٢١٥) (١٢١٣).

(١) أي: عند القيام من النوم، ومن الشافعية من جعل هذا الموضع قسماً مستقلاً، ومنهم من أدخله في موضع تغير الفم. انظر: ((رسالة أبي شامة)) (ص٦٦).

ومِن أدلته: حديث حذيفة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل يشُوص فاه بالسواك، متفق عليه (البخاري ٣٥٦/١، ومسلم ٢٢٠/١، ٢٢١)، وزاد مسلم في رواية (٢٢١/١): إذا قام ليتهجد. ومعنى ((يشوص)): يدلك أسنانه وينقّيها، وأصل الشوص: الغسل. ((النهاية)) لابن الأثير (٥٠٩/٢).

(٢) بأي سبب كان. انظر: ((المجموع)) (٣٢٨/١)، و ((رسالة أبي شامة)) (ص٧٣).

(٣) من معنى الأَزْم: ترك الأكل، والصمت. كما في ((القاموس المحيط)) (ص ١٣٩٠).

(٤) ودليله للمنزل: ما أخرجه مسلم (١/ ٢٢٠) عن المقدام بن شريح، عن أبيه، قال: سألت عائشة: قلت: بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك. وانظر: ((رسالة أبي شامة في السواك)) (ص٧٢) حيث عده من المواضع التي يتأكد فيها استحباب السواك.

ونقل الجمل في ((حاشيته)) (١/ ١٢١) عن البرماوي: أنه يتأكد السواك لدخول منزلٍ =

32