ان الزمان على كثافة دوره
ليكل عن أعباء ما يتحمل
وتردد الصعداء من آتفاسه
حتى تكاد النار منه تشعل
يجرى القضاء ما يشاء فنازح
ومقرب ومعجل ومؤجل
جاؤوك يالأمل الذى لا يشى
وأتوك بالقلب الذى لا يغقل
قلم يتأخر عن السير إليه أحد وأقيمت الخطبة باسمه الشريف وحصل للمنابر بذكر ه التشريف وذلك يوم الجمعة التاسع عشر من شهر رمضان واسعقر الصباح فى القلعة من باكر الأربعاء سابع عشر باسم السلطان وجهز الطلب السلطانى بعصابته وشعاره وجنائبه ليتلقى المقام الشريف عز نصره وأرسل إليه يرلغى اثتين من الأمراء الذين معه بلتمس أمانا وإذنأ بحضوره فجأة وهو على منزلة مكرير، فأظهر لهما البشاشة وأبدى الهشاشة وخلع عليهما وأذن له فى القدوم. وأما تحن فإنا وصلنا إلى الدهليز المتصور يوم وصو له إلى (...) فقبلنا الأرض بين يديه وأعدنا الرسالة عليه قاستبشر السلطان محقن الدماء وسكون الفتنة [بين الأنام ] .... من النصر بالرعب الذى أسكنه تلوب أضداده واللطف الذى قدره فى معاده. ووصل برلغى ومن معه وجمعتا جميعا دهليزه الشريف وعمنا بحوائص الذهب والتشاريف وأعادنا السلطان بالجواب ورحل نحو الديار المصرية . ووصلت أنا وسيف الدين بهادر آص إلى القلعة الخامس وعشرين من الشهر على أن الجاشنكير مقيم بموضع الميعاد، فوجدنادقد جدفى الاصعاد والابعاد ولم يتركه الذعر الذى شمله يستقر بمقر ولاوجد لنفسه من مناص ولا مفر، فأرسلنا الرسائل إليه صحبة من يلحقه بها وعدنا إلى الدهليز المنصور وقد خيم بالسعيدية ورحل إلى بركة الحاج فعيد بها عيد الفطر وصلى بالدهلزر ومد الخوان على العادة وأنشد فى ذلك الوقت أبياتا باهناء منها:
الملك عاد إلى حماه كا بذا
وحمد بالنصر سر محمسدا
وأتى به كالسيف آب لغمده
ومعاده كالورد عاوده الندى
Bogga 203