118

ودخلت سنة أربع وتسعين وستمائة :

فيها وردت الأخبار بأن البحرالملح قد اشتعل وضرم العدو فيه قد اشتعل وخيف على الثغور من تطرق طارق أو تهجم مارق أو تجرم سارق، فندبت الى ثغر الاسكتدرية مجردا لحفظه: فتوجهت إليه وخيمت عليه . وفى شهر المحرم متها نزغ نزغ من الشيطان بالجماعة الذين فرقوا من مماليك السلطان ال و حصل الاهتمام بالشوانى والاجتهاد فى حفظ السواحل والموانى . واتفق تواتر الأخبار بأن على ظهر البحر فظائع فرنجية من متحرمة الجنوية بتخطنمون المراكب الإسلامية، فأذكينا عينا لتعين الأرصاد وبقينا لهما بالمرصاد، فلم يفجأنا إلا طروق غرابيسابق بسيره كل سحاب، فأخرجنا إليه الشواتى لعله يقارب أو يدانى ، فنفر كل النفار وظار فى لجج البحار ثم عاود الميناء يرصد الاغيرار، فأعلمت الحيلة عليه وبيتت الرماة بالقسى فى مر اكب من الجوز الذى يأتى إليه . فأعان الله على أخذه قهرأ والتمكن ممن كان فيه من الفرنج قتلا وأسرا ، وكان ممن قتل مانويل ) الريس الغراب ، ورثيس تلك الأحزاب ، وكان على التجار المسلمين والفرنج منه أعظم المضرة، فسروا بإهلاكه غاية المسرة وأرسلت الأسارى إلى الباب العزيز وعدتهم دون الماثة نفس، ومنهم محتشم قراية كبير من كبار جنوة اسمه بندت زكريا. وفى شهر المحرم نزغ نزغ من الشيطان بالجماعة

Bogga 142