Tibyaanka Tafsirka Gariibka Qur'aanka
التبيان تفسير غريب القرآن
Baare
د ضاحي عبد الباقي محمد
Daabacaha
دار الغرب الإسلامي
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٣ هـ
Goobta Daabacaadda
بيروت
معيّن لا من الشام ولا من غيره، أو من أمصار الشام أو معيّن هو بيت المقدس، أو مصر فرعون، أقوال [١٢/ أ] .
٢٠١- وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ [٦١]: أي ألزموها، والذّلّة:
الذلّ وهو الصّغار، والمسكنة مصدر المسكين. وقيل: المسكنة: فقر النّفس. لا يوجد يهوديّ موسر، ولا فقير غنيّ النّفس وإن تعمّد «١» لإزالة ذلك عنه (زه) «٢» والذّل:
الخضوع وذهاب الصّعوبة، وهو مصدر ذلّ يذلّ ذلّة، وقيل: الذّلة: هيئة من الذل، كالجلسة.
وَالْمَسْكَنَةُ: مفعلة «٣» من السّكون. قيل: ومنه سمّي المسكين لقلّة حركاته وفتور نشاطه.
٢٠٢- وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ [٦١]: انصرفوا بذلك، وقيل: استوجبوا بلغة جرهم «٤» ولا يقال: باء بكذا إلا في الشّرّ، ويقال: باء بكذا إذا أقرّ به (زه) وقيل غير ذلك.
٢٠٣- عَصَوْا [٦١] العصيان: عدم الانقياد للأمر والنّهي.
٢٠٤- هادُوا [٦٢]: تهوّدوا، أي صاروا يهودا. وهادوا: تابوا أيضا، من قوله: إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ «٥» أي: تبنا (زه) وسيأتي الكلام على لفظ يهود «٦» .
٢٠٥- وَالنَّصارى [٦٢]: جمع نصران ونصرانة، مثل ندمان وندمانة، قاله سيبويه «٧» . وإنه لا يستعمل في الكلام إلا بياء النسب كلحيان. وقال الخليل: واحد النّصارى نصريّ كمهريّ ومهارى «٨» . وقيل: هو منسوب إلى نصرة، وهي قرية نزلها
_________
(١) كذا في الأصل متفقا مع مخطوط النزهة منصور ٣٤/ أ، وفي مطبوعها ١٧٠ ومخطوطها طلعت ١٥٦/ ب «تعمل» .
(٢) المنقول من النزهة في بابي الضاد المضمومة (ضربت)، والميم المفتوحة (مسكنة) . [.....]
(٣) في الأصل: «تفعلة» .
(٤) النزهة ١١ ما عدا «وقيل: استوجبوا بلغة جرهم» فمن غريب القرآن لابن عباس ٣٨، والإتقان ٢/ ٩٥.
(٥) سورة الأعراف، الآية ١٥٦.
(٦) في الآية ١١١ من سورة البقرة.
(٧) الكتاب ٣/ ٢٥٥.
(٨) قول الخليل ورد منسوبا إليه في تفسير القرطبي ١/ ٤٣٣، وورد غير منسوب إليه في مجمع البيان ١/ ١٢٦، وفي الأصل «كيهودي» بدل «كمهري» والتصويب من المرجعين ويتفق وسياق الكلام.
1 / 78