Tibyaanka Tafsirka Gariibka Qur'aanka

Ibn al-Ha'im d. 815 AH
39

Tibyaanka Tafsirka Gariibka Qur'aanka

التبيان تفسير غريب القرآن

Baare

د ضاحي عبد الباقي محمد

Daabacaha

دار الغرب الإسلامي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣ هـ

Goobta Daabacaadda

بيروت

الآخرة لهم [جزاء لفعلهم] «١»، فجمع الفعلان لمشابهتهما من هذه الجهة. وقيل: معنى الخدع في كلامهم: الفساد، ومنه قول الشاعر: طيّب [٣/ ب] الرّيق إذا الرّيق خدع «٢» أي فسد. فمعنى يُخادِعُونَ اللَّهَ: يفسدون ما يظهرون من الإيمان بما يضمرون من الكفر، كما يفسد الله عليهم نعيمهم في الدنيا بما يصيرون إليه من عذاب الآخرة. ٢٣- وَما يَشْعُرُونَ [٩]: أي ما يعلمون ذلك ويفطنون له «٣» . ٢٤- فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ [١٠]: أي شكّ ونفاق، يقال: أصل المرض الفتور، فهو في القلب فتور عن الحق، وفي الأبدان فتور الأعضاء، وفي العيون فتور النّظر. ٢٥- فَزادَهُمُ [١٠] الزّيادة: الإلحاق بالمقدار ما ليس منه، والنّقصان: الإخراج عن المقدار ما هو منه، والتّمام: البلوغ حد المقدار من غير زيادة ولا نقصان. ٢٦- أَلِيمٌ [١٠]: مؤلم، أي موجع (زه) وقيل: الألم يعمّ كلّ أذى صغر أو كبر. ٢٧- يَكْذِبُونَ «٤» [١٠] التّكذيب: نسبة المخبر إلى الكذب وهو نقيض الصّدق، أي الإخبار عن الشيء على خلاف ما هو به. ٢٨- لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ [١١] الإفساد: التغيير عن استقامة الحال، والفساد: التغيّر عنها، تقول: فسدت التفاحة، إذا عفنت. والأرض: هي الغبراء التي عليها مستقر الخلق.

(١) ما بين المعقوفتين زيادة من النزهة ٢٢٥. (٢) نزهة القلوب ٢٢٥، وتهذيب اللغة ١/ ١٥٩، وهو عجز بيت، صدره كما في اللسان (خدع): أبيض اللون لذيذ طعمه معزوّا إلى سويد بن أبي كاهل اليشكري وهو من قصيدة له في المفضليات ١٩١، وفيها الألفاظ: «أبيض» و«لذيذ» و«طيب» منصوبة. (٣) انظر مطبوع النزهة ٢١٣، ومخطوطيها: طلعت ٧٠/ أ، ومنصور ٤٤/ أ. (٤) قرأ بضم الياء وتشديد الذال أبو عمرو ونافع وابن كثير وابن عامر، وقرأ بقية السبعة يَكْذِبُونَ بفتح الياء وتخفيف الذال (السبعة ١٤٣) .

1 / 50