Tibyaanka I'raabka Qur'aanka
التبيان في إعراب القرآن
Baare
علي محمد البجاوي
Daabacaha
عيسى البابي الحلبي وشركاه
(كَذَلِكَ): مُبْتَدَأٌ. وَ(جَزَاءُ): خَبَرُهُ، وَالْجَزَاءُ مَصْدَرٌ مُضَافٌ إِلَى الْمَفْعُولِ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَعْنَى الْمَنْصُوبِ، وَيَكُونُ التَّقْدِيرُ: كَذَلِكَ جَزَاءُ اللَّهِ الْكَافِرِينَ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَعْنَى الْمَرْفُوعِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. وَالتَّقْدِيرُ: كَذَلِكَ يُجْزَى الْكَافِرُونَ وَهَكَذَا فِي كُلِّ مَصْدَرٍ يُشَاكِلُ هَذَا.
قَالَ تَعَالَى: (فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) ; أَيْ لَهُمْ (١٩٢»
قَالَ تَعَالَى: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (١٩٣»
قَوْلُهُ تَعَالَى: (حَتَّى لَا تَكُونَ): يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ بِمَعْنَى كَيْ.
وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ بِمَعْنَى إِلَى أَنْ، وَكَانَ هُنَا تَامَّةٌ. وَقَوْلُهُ: (وَيَكُونَ الدِّينُ): يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ كَانَ تَامَّةً، وَأَنْ تَكُونَ نَاقِصَةً وَيَكُونُ «لِلَّهِ» الْخَبَرُ. (إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ): فِي
مَوْضِعِ رَفْعٍ خَبَرُ «لَا» وَدَخَلَتْ إِلَّا لِلْمَعْنَى: فَفِي الْإِثْبَاتِ تَقُولُ الْعُدْوَانُ عَلَى الظَّالِمِينَ، فَإِذَا جِئْتَ بِالنَّفْيِ، وَإِلَّا بَقِيَ الْإِعْرَابُ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ.
قَالَ تَعَالَى: (الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (١٩٤»
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ): يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ «مَنْ» شُرْطِيَّةٌ، وَأَنْ تَكُونَ بِمَعْنَى الَّذِي. بِمِثْلِ الْبَاءِ غَيْرَ زَائِدَةٍ وَالتَّقْدِيرُ: بِعُقُوبَةٍ مُمَاثِلَةٍ لِعُدْوَانِهِمْ. وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ زَائِدَةً، وَتَكُونَ مِثْلَ صِفَةٍ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ ; أَيْ عُدْوَانًا مِثْلَ عُدْوَانِهِمْ.
قَالَ تَعَالَى: (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (١٩٥»
1 / 158