وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فاغسلوه سبعا إحداهن بالتراب). وفي رواية: (سبعا أولاهن بالتراب) رواه م.
وذلك لأن سمية الكلب تسري في لعابه، فإذا ولغ في إناء سرى فيه من تلك اللعابية كما تسري في عضو من عضه.
وسؤر مائه يعمل بمن تناوله كما تعمل عضته، فلذلك -والله أعلم- أمر عليه الصلاة والسلام بغسل الإناء من ولوغ الكلب سدا للذريعة، وشفقة منه على أمته صلى الله عليه وسلم .
وقد يفزع المعضوض من الماء بعد أسبوع وأسبوعين إلى ستة أشهر.
وإذا اشتبهت علامة المكلوب بغيره فليؤخذ قطعة من خبز، والطخها بالدم السائل من العضة واطرحها إلى كلب آخر: فإن أكلها، فإن الكلب الذي عض ليس بمكلوب، وإن لم يأكلها فإنه مكلوب.
(العلاج): أن يشق موضع العضة، ويوضع عليه المحاجم، وتمص مصا قويا، واجتهد أن يبقى الجرح مفتوحا لتخرج منه تلك المادة الفاسدة، وليستعمل ماء الشعير ولحم الجدي والراحة.
وقد يبول المعضوض أشياء لحمية عجيبة كأنها كلاب صغار، وينبغي للماص أن يدهن فمه بدهن الورد عند المص.
(وأما علاج الملسوع) فيكون بترك النوم، لأنه إذا نام سرى السم إلى أعماق البدن، و[أن] يضع على مكان اللسعة المحاجم، وأن يمص كما تقدم والفصد نافع بعد انتشار السم في البدن، أما في الأول فلا.
أما نهش العقارب فيعرض منها على حالتين: بردا في وقت وحرا في وقت [آخر].
Bogga 260