وذات الجنب قسمان: حقيقي، وهو ورم حار يعرض في الغشاء المستبطن للأضلاع، وغير حقيقي وهو ألم يشبهه يعرض في نواحي الجنب عن رياح غليظة تحتقن بين الصفاقات، ووجعه ممدود: أي ووجعه الحقيقي ناخس.
والعلاج في الحديث الكائن عن الريح، فإن القسط إذا نعم وخلط بزيت حار ودلك به المكان أو لعق كان أنفع شيء في هذا.
قال مسيح: العود يقوي الأعضاء الباطنة، ويطرد الريح، نافع من ذات الجنب.
قلت: مسيح [هذا] من فضلاء الأطباء وأعيانهم، له تصانيف في الطب، روى عنه ابن البيطار في (جامعه الكبير).
قصب: منه قصب السكر، حار رطب، ينفع السعال ويجلو الرطوبة والمثانة ومنافعه كثيرة.
قال الشافعي: ثلاثة أشياء دواء من لا دواء له: العنب، ولبن اللقاح [وقصب السكر]، ولولا قصب السكر ما أقمت ببلدكم.
وقيل: من مص القصب بعد طعامه لم يزل يومه مسرورا.
ومنه القصب الفارسي، بارد يابس، قليل المنافع. وقد نهى عليه الصلاة والسلام عن التخلل به، ونهى عنه عمر رضي الله عنه أيضا.
ويروى مرفوعا: (من تخلل بالقصب أورثه الأكلة في أسنانه).
Bogga 179