185

Timar al-qulub fi al-mudaf wa-l-mansub

ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

Daabacaha

دار المعارف

Goobta Daabacaadda

القاهرة

(كَأَنَّهُ أَنْت يامن لست أذكرهُ ... وصل وهجر وتقريب وإبعاد) ٢٦٤ - (دين الْمُلُوك) كَانَ الْمَأْمُون يَقُول الإرجاء دين الْمُلُوك وَهُوَ الذى تنْسب إِلَيْهِ مَذَاهِب المرجئة الَّذين يتركون الْقطع على أهل الْكَبَائِر إِذا مَاتُوا غير تَائِبين بِعَذَاب أَو عَفْو وَيَقُولُونَ بإرجاء أَمرهم وَالْحكم عَلَيْهِم وهم جَمِيعًا سوى الحشوة الطغام مِنْهُم يَقُولُونَ إِن الله تَعَالَى إِن عَفا عَن وَاحِد فَمن هُوَ فى مثل حَاله وَإِن الله تَعَالَى لَا يخلد أحدا من أهل التَّوْحِيد فى النَّار بارتكاب الْكَبَائِر وَإنَّهُ إِن أدخلهم النَّار عذبهم بِقدر ذنوبهم ثمَّ أخرجهم ٢٦٥ - (دَاء الْمُلُوك) قد نزههم الله وَرفع أقدارهم عَمَّا يرميهم بِهِ الْعَامَّة وتنسبه إِلَيْهِم من الدَّاء الذى لَا دَوَاء لَهُ إِلَّا بعصمة الله تَعَالَى وَكَأَنَّهُم اعتقدوا أَن ذَلِك رُبمَا يتَوَلَّد من فرط الترفه والتنعم فإضافته إِلَيْهِم لتخصيصه بهم قَالَ الشَّاعِر (دَاء الْمُلُوك يلوح فَوق جَبينه ... شهِدت بِذَاكَ مَوَاضِع التحديق) وَقَالَ أَبُو نصر الظريفي الأبيوردي (قد ردنا إِسْحَاق عَن بَابه ... فَلم يكن فِيهِ لنا من سلوك) (وَقَالَ بى دَاء وعهدى بِهِ ... كَالشَّمْسِ من قبل أَوَان الدلوك) (وَلَيْسَ ذَاك الدَّاء من دائنا ... لَكِن ذَاك الدَّاء دَاء الْمُلُوك) وَقَالَ آخر

1 / 185