184

Timar al-qulub fi al-mudaf wa-l-mansub

ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

Daabacaha

دار المعارف

Goobta Daabacaadda

القاهرة

سنة من سنى ملكه زيدت فى تاجه خرزة وَكَانَ يُقَال لتِلْك الخرزات خَرَزَات الْملك وَلما بلغت خَرَزَات النُّعْمَان بن الْمُنْذر أَرْبَعِينَ أشخصه كسْرَى أبرويز إِلَى حَضرته لهنات نقمها عَلَيْهِ ثمَّ أَمر بقتْله وإياه عَنى لبيد بن ربيعَة بقوله (رعى خَرَزَات الْملك عشْرين حجَّة ... وَعشْرين حَتَّى فاد والشيب شَامِل) ٢٦ - (ردافة الْمُلُوك) كَانَت من الْعَرَب فى بنى عتاب بن هرمى ابْن ريَاح بن يَرْبُوع فَورثَهَا بنوهم كَابِرًا عَن كَابر حَتَّى قَامَ الْإِسْلَام وهى أَن يثنى بصاحبها فى الشَّرَاب وَإِن غَابَ الْملك خَلفه فى الْمجْلس وَيُقَال إِن أرداف الْمُلُوك فى الْجَاهِلِيَّة بِمَنْزِلَة الوزراء فى الْإِسْلَام والردافة كالوزارة قَالَ لبيد من قصيدة (وَشهِدت أنجية الأفاقة عَالِيا ... كعبى وأرداف الْمُلُوك شُهُود) ٢٦٣ - (أَخْلَاق الْمُلُوك) تُوصَف بالتلون والتغير لِأَن الْمُلُوك لَهُم بدوات وَقد شبه بهَا يَوْمًا من أَيَّام الرّبيع من قَالَ (وَيَوْم كأخلاق الْمُلُوك ملون ... فشمس ودجن ثمَّ ظلّ ووابل) (أشبهه إياك يامن صِفَاته ... دنو وإعراض وَمنع ونائل) وَأحسن مِنْهُ فى مَعْنَاهُ قَول على بن الجهم (أما ترى الْيَوْم مَا أحلى شمائله ... صحو وغيم وإبراق وإرعاد)

1 / 184