أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عنبسة عن عبد الله بن عباس (١) ﵄ أن رسول الله ﷺ قال: "من قال حين يصبح: اللهمّ ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك؛ فمنك (وحدك) (٢) لا شريك
ــ
الصحابة" -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (٢/ ٣٥٩) -، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٤/ ٨٩/ ٤٣٦٨) بطرق عن عبد الله بن مسلمة القعنبي.
وأخرجه أبو داود (٤/ ٣١٨/ ٥٠٧٣) - ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" (٣/ ٣٦٢) من طريق يحيى بن حسان.
وأخرجه أبو داود (٥٠٧٣)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٨/ ٤٤٣)، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (٤/ ٢٩٤/ ١٧٥٣)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢١٦٣ و٢١٦٥)، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (١/ ٢٧ - ٢٨/ ٤١)، والبغوي في "شرح السنة" (٥/ ١١٥ - ١١٦/ ١٣٢٨) بطرق عن إسماعيل بن أبي أويس.
وأخرجه ابن منده في "المعرفة" -ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار" (٢/ ٣٦) - من طريق يحيى بن صالح، جميعهم عن سليمان بن بلال به.
قلت: إسناده ضعيف؛ لأن مدار الحديث على عبد الله بن عنبسة، وهو مجهول، ومع ذلك جوّد إسناده النووي في "الأذكار" (١/ ٢٣٠/٢١١ - بتحقيقي)، وحسنه الحافظ في "نتائج الأفكار" (٢/ ٣٦٠)؛ فلم يصيبا في ذلك، كيف والحافظ يقول عن عبد الله بن عنبسة في "التقريب": "مقبول"؛ أي: عند المتابعة، وإلا؛ فلين، ولم يتابع عليه.
تنبيهات:
الأول: وقع عند المصنف وغيره أن صحابي الحديث عبد الله بن عباس، وهو خطأ صوابه عبد الله بن غنام البياضيّ؛ كما صرح بذلك أئمة الفن:
قال أبو نعيم في "المعرفة" (٣/ ١٧٤٦) - ونقله عنه ابن الأثير في "أسد الغابة" (٣/ ٢٥٨)، وابن حجر في "النتائج" (٢/ ٣٦١) -: "من قال فيه: ابن عباس؛ فقد صَحّف".
وقال ابن عساكر في "الأطراف": "هو خطأ".