رجل يقول: يا نصر الله اقترب، قال: فنظرت فإذا هو أبو سفيان تحت راية ابنه يزيد) (^١).
ثم إن رأس النفاق هو عبد الله بن أُبي ابن سلول (^٢)، وأن هذه الرواية قد ورد ما يخالفها في نفس الموضع، فعند الطبري (رئيس الأحزاب) (^٣)، وهو كذلك في غزوة الخندق قبل إسلامه.
أما عن أمه هند وقصتها المزعومة مع كبد حمزة ﵁، فسوف أذكر الطرق التي جاءت بهذا الخبر ومنها:
ذكر الواقدي (^٤) في مغازيه (^٥) أن وحشي عندما قتل حمزة ﵁ شق بطنه وأخذ كبده وأحضرها لهند بنت عتبة، فمضغتها ثم لفظتها، فهذه الرواية بهذا السند لا تصح؛ لأن الواقدي ضعيف، وهي أيضًا لا تصح عن وحشي؛ لأنه لم يفعل بحمزة غير القتل، وقد أجاب عن ذلك عندما سُئِلَ، وحديثه في صحيح البخاري (^٦)، وذكر قصة هند بنت عتبة ابن إسحاق (^٧) من طريقين مرسلين (^٨)، والمرسل ضعيف، وأخرجها الإمام أحمد في مسنده (^٩) وفي سندها عطاء بن