42

The Trial of the Killing of Uthman Ibn Affan

فتنة مقتل عثمان بن عفان

Daabacaha

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

وإخبار النبي ﷺ بوقوع هذه الفتنة التي يقتل فيها عثمان ﵁، يُعدّ ضمن قائمة كبيرة من الحوادث التي أخبر ﵊ في حياته بأنها ستقع بعد وفاته (^١) ووقع عدد منها، وما بقي منها سيقع حتمًا ولو بعد حين. ولا يدل ذلك على علم النبي ﷺ بالغيب فإن علم الغيب صفة من صفات الله جل وعلا، ليست لأحد من خلقه، وإنما ذلك علم أطلعه الله عليه وأمره أن يبينه للناس، كما أمره أن يبين للناس أنه لا يعلم الغيب المستقبل، وأنه لا اطلاع له على شيء من الغيب إلا ما أطلعه هو عليه (^٢). وذلك في قوله تعالى: ﴿قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ (^٣). وهذه المشيئة منه ﷾ تعمُّ الرسول الملكي والبشري. وبذلك يفهم قوله تعالى: ﴿وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِمَا

(^١) ذكر جملة من ذلك البيهقي في دلائل النبوة (٢/ ٦٨٨ - ٧١٣). (^٢) انظر في ذلك تفسير القرآن العظيم، لابن كثير (٢/ ٢٧٣) و(٤/ ٤٣٣). (^٣) سورة الأعراف، الآية: (١٨٨).

1 / 48