في يد عثمان ﵁ ست سنين، أي إنه وقع بعد تولي عثمان ﵁ الخلافة بست سنين.
قال الحافظ ابن حجر: "قال بعض العلماء: كان في خاتمه ﷺ من السر شيء مما كان في خاتم سليمان ﵇، لأن سليمان لما فقد خاتمه ذهب ملكه، وعثمان لما فقد خاتم النبي ﷺ انتقض عليه الأمر، وخرج عليه الخارجون، وكان ذلك مبدأ الفتنة التي أفضت إلى قتله، واتصلت إلى آخر الزمان" (^١).
وكل ذلك يحتاج إلى دليل صحيح، وإلا فلا عبرة فيه ولا فائدة، لأن خلافة النبي ﷺ لم تضع بقتل عثمان ﵁ بل جاء بعده خلفاء أجلاء في مقدمتهم علي ثم معاوية ﵄.
ولم أقف على رواية مسندة تبين أن الخارجين على عثمان ﵁ عابوه بذلك، وسوغوا خروجهم عليه به.
وليس في ضياع خاتم النبي ﷺ ما يوجب الخروج على الإمام، فضلًا عن قتله، هذا إن صحّ أنهم سوغوا خروجهم عليه بضياع الخاتم، وإلا فكما تقدم لم أقف على ما يدلّ على ذلك.