The Shia and Ahl al-Bayt
الشيعة وأهل البيت
Daabacaha
إدارة ترجمان السنة
Goobta Daabacaadda
لاهور - باكستان
Noocyada
وقد قال المغنية: الشيعة من أحب عليًا وتابعه أو من أحبه ووالاه (١).
وكتب محمد الحسين آل كاشف الغطاء "إن هذا الاسم (أي الشيعة) غلب على أتباع علي وولده (٢) ومن يواليهم حتى صار اسمًا خاصًا بهم" (٣).
فهؤلاء هم الشيعة وأولئك هم أهل البيت.
وقد بالغ القوم في موالاة علي وأولاده، وحبهم ومدحهم مبالغة جاوزوا الحدود، وأسسوا عليها ديانتهم ومذهبهم حتى صار مذهبًا مستقلًا ودينًا منفصلًا عن الدين الذي جاء به محمد الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه، واخترعوا روايات كاذبة، واختلقوا أحاديث موضوعة، وقالوا: أن لا دين إلا لموالى علي، وآله، ومحبيهم، إظهارًا شغوفهم بهم، ومودتهم فيهم، واحترامهم لهم ومتابعتهم إياهم، وتعلقهم بهم، ونسبتهم إليهم - كذبًا وزورًا - كما رووا حديثًا في كافيهم (٤).
عن بريد بن معاوية أنه قال: كنت عند أبي جعفر ﵇ في فسطاط بمنى، فنظر إلى زياد الأسود منقلع الرجل فرثى له فقال له: ما لرجليك هكذا؟ قال: جئت على بكر لي نضو، فكنت أمشى عنه عامة الطريق، فرثى له، وقال
_________
(١) "الشيعة في الميزان" ص١٧ و١٩
(٢) ويناقض هذا القول وما قبله ما نقله السيد محسن أمين عن الأزهري حيث يقول: الشيعة قوم يهوون هوى عترة النبي ﷺ ويوالونهم.
ومن الغرائب أن الأقوال متضاربة جدًا حول معنى الشيعة في كتب القوم أنفسهم ولم يصرح واحد من مؤلفيهم معنى التشيع واضحًا جليًا، ومعنى جامعًا مانعًا، ألم تر أنهم في كل واد يهيمون، ولو لم يبعدنا هذا عن موضوعنا لنقلنا فيه العجائب المتناقضة المتضاربة من القوم أنفسهم
(٣) "أصل الشيعة وأصولها" ط بيروت ١٩٦٠م
(٤) الكافي للكليني، يعد من أهم مصادر الأحاديث الشيعية وكتبها، كما أنه أحد الصحاح الأربعة عندهم، ومنزلته عند القوم كمنزلة الصحيح البخاري عند السنة
1 / 23