42

The Prophet's Vision of His Lord

رؤية النبي ﷺ لربه

Daabacaha

أضواء السلف،الرياض

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

وأما الآيات التي استدل بها على إثبات الرؤية فهي: قوله تعالى: ﴿مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى﴾ [النجم ١١-١٤] . وقوله تعالى ﴿لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [النجم ١٨] . فهذه الآيات كما ذكر أهل العلم لاتدل دلالة صريحة على إثبات رؤية النبي ﷺ لربه وإليك أقوالهم: قال الإمام ابن خزيمة عن الاستدلال بقوله تعالى ﴿لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾: "وليس هذا التأويل الذي تأولوه لهذه الآية بالبيِّن، وفيه نظر؛ لأن الله إنما أخبر في هذه الآية أنه رأى من أيات ربه الكبرى. ولم يُعلم الله في هذه الآية أنه رأى ربه - جل وعلا - وآيات ربنا ليس هو ربنا - جل وعلا - فتفهموا لا تغالطوا في تأويل هذه الآية"١. قال القاضي عياض: "وأما وجوبه لنبينا ﷺ والقول: إنه رآه بعينه، فليس فيه قاطع أيضًا ولا نص، إذ المعول على آية النجم والتنازع فيهما مأثور والاحتمال لهما ممكن"٢. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "ولا في الكتاب والسنة ما يدل على ذلك"٣. وقال أيضًا: "وقد قال تعالى ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا﴾ [الإسراء ١]، ولو كان قد أراه نفسه بعينه لكان ذكر ذلك أولى.

١ التوحيد لابن خزيمة ٢/٤٩٢. ٢ الشفا (١/٢٦١) . ٣ مجموع الفتاوى (٦/٥٠٩-٥١٠) .

1 / 46