33

The Prophet's Vision of His Lord

رؤية النبي ﷺ لربه

Daabacaha

أضواء السلف،الرياض

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

نقول به، وما روي في ذلك من إثبات الرؤية بالبصر فلا يصح شيء من ذلك لا مرفوعا بل ولا موقوفا والله أعلم"١. قول ابن أبي العز (٧٩٢ هـ) قال ابن أبي العز الحنفي ﵀: "واتفقت الأمة على أنه لا يراه أحد في الدنيا بعينه، ولم يتنازعوا في ذلك إلا في نبينا محمد ﷺ خاصة، منهم من نفى رؤيته بالعين، ومنهم من أثبتها له ﷺ"٢. وقال في موضع آخر: " ... وقد تقدم ذكر اختلاف الصحابة في رؤيته ﷺ ربَّه ﷿ بعين رأسه، وأن الصحيح أنه رآه بقلبه، ولم يره بعين رأسه. وقوله ﴿مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى﴾ [النجم ١١]، ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى﴾ [النجم ١٣] صح عن النبي ﷺ أن هذا المرئي جبريل رآه مرتين على صورته التي خلق عليها"٣. قول ابن حجر (٨٥٢ هـ) قال ﵀: "جاءت عن ابن عباس أخبار مطلقة، وأخرى مقيدة فيجب حمل مطلقها على مقيدها ... وعلى هذا فيمكن الجمع بين إثبات ابن عباس ونفي عائشة بأن يحمل نفيها على رؤية البصر، وإثباته على رؤية القلب، ثم المراد برؤية الفؤاد رؤية القلب، لا مجرد حصول العلم؛ لأنه ﷺ كان عالما بالله على الدوام، بل مراد من أثبت له أنه رآه بقلبه أن الرؤية التي

١ الفصول في سيرة الرسول ص ٢٦٨. ٢ شرح العقيدة الطحاوية ١/٢٢٢. ٣ شرح العقيدة الطحاوية ١/٢٧٥.

1 / 37