20

The Necessity of Poetry and Its Concept Among Grammarians: A Study on alfiya ibn Malik

الضرورة الشعرية ومفهومها لدى النحويين دراسة على ألفية بن مالك

Daabacaha

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

السنة الثالثة والثلاثون

Sanadka Daabacaadda

العدد الحادي عشر بعد المائة - ١٤٢١هـ/٢٠٠١م

Noocyada

وقال تعالى: ﴿وتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا﴾ ١، و﴿فَأَضَلُّونا السَّبِيلا﴾ ٢ بزيادة الألف لتتفق الفواصل، كزيادة الألف في الشعر للإطلاق٣. وهذا الاتجاه في الرأي يقلل من وجود ما يسمى بالضرورة من قبل أنه يبيح للشاعر في كلامه المعتاد ما لا يباح لغيره إلا في الاضطرار لاعتياد لسانه الضرائر على حدِّ تعبيره٤. ويعترف أبو الحسن من جانب آخر بتأثير هؤلاء الشعراء في غيرهم بوصفهم طبقة ذات مكانة اجتماعية تقلدها العامة وتقتدي بها وبذلك تشيع الظاهرة في الشعر، والنثر على السواء، وعليه فلا محل إذن للقول بأنها ضرورة٥.

١ من الآية ١٠ من سورة الأحزاب. ٢ من الآية ٦٧ من سورة الأحزاب. ٣ انظر: معاني القرآن ١/٢٤١، ٢/٦٦٠، والارتشاف ٣/٣٧٨. ٤ انظر: الضرورة الشعرية في النحو العربي ١٥٥. ٥ انظر: المصدر السابق ١٥٥.

رابعًا: رأي ابن فارس: يختلف موقف أحمد بن فارس (٣٩٥هـ) من ضرائر الشعر عن موقف النحويين جميعهم؛ إذ لا يكاد يعترف بما يسميه النحاة ضرورة، فيتعيّن على الشاعر أن يقول بما له وجه في العربية، ولا ضرورة فيه حينئذٍ. فإن لم يك ثمت وجه منها رُدَّ وسمّي باسمه الحقيقي وهو الغلط أو الخطأ، ولا داعي للتكلف واصطناع الحيل للتخريج١. قال في كتابه الصاحبي: "وما جعل الله الشعراء معصومين يُوَقُّون الخطأ والغلط، فما صحَّ من شعرهم فمقبول، وما أبته العربية، وأصولها فمردود"٢.

١ انظر: المصدر السابق ١٥٧. ٢ الصاحبي ٤٦٩.

1 / 408