The Methodology of Sheikh Islam Muhammad bin Abdul Wahhab in Interpretation
منهج شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في التفسير
Daabacaha
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
Noocyada
إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ﴾ ١: أمره ﷾ بمحاجتهم بهذه الحجة الواضحة للجاهل والبليد، لكن بشرط التفكر والتأمل، فيا سبحان الله ما أقطعها من حجة، وكيف يخالف من أقر بها٢؟!
ومن تلك الآيات قوله تعالى: ﴿أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ ٣.
فإن الرد على المخالفين واضح بنص هذه الآية، وقد تعرض الشيخ لتوضيحه كما مر ص "١٦٥".
وأما القسم الثاني: وهو الردود المستنبطة من الآيات فهذا كثير في تفسير لشيخ، وقد اهتم به لأن القسم الأول واضح، وأما هذا فيحتاج إلى فهم مذهب الخصم، ثم فهم الآية، ثم القدرة على استنباط الرد منها. ولإيراد الشيخ لهذه الردود أحوال:
١- فأحيانًا يستنبط من الآية الرد على الطائفة المخالفة، أو القول المخالف مع ذكر القول المردود عليه ووجه الرد عليه من الآية.
ومن أمثلة ذلك:-
- قوله عند قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ ٤.
الأمر بالأكل من الطيبات، ففيه رد على الغلاة الذين يمتنعون عنها، وفيه رد على الجفاة الذين لا يقتصرون عليها٥.
وقوله أيضًا مستنبطًا من الآية نفسها: الأمر بإصلاح العمل مع الأكل من
١ سورة الأنعام: آية "٤١".
٢ مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "٥٣".
٣ سورة البقرة: آية "١٤٠".
٤ سورة المؤمنون: آية "٥١".
٥ مؤلفات الشيخ/القسم الرابع/ التفسير ص "٢٧٠".
1 / 190