The Methodology of Sheikh Islam Muhammad bin Abdul Wahhab in Interpretation
منهج شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في التفسير
Daabacaha
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
Noocyada
تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى﴾ الآية١.
إنهم – أي الرسل- كلهم رجال، ففيه الرد على من يزعم أن في الجن رسلًا أو في النساء٢.
ب- واستنباطه من قوله تعالى: ﴿فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ﴾ ٣ أنه تعالى شهيد على الجزئيات٤.
وهذا رد على من يزعم أن الله تعالى لا يطلع على الجزئيات، ويزعم أنه بهذا ينزه الله عن الإحاطة بالأشياء الحقيرة، مع أن كمال التنزيه في إثبات تمام العلم وشموله، وقد دل عليه آيات من الذكر الحكيم، الذي أنزله الله تعالى ليبين للناس ما اختلفوا فيه فقال تعالى: ﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ ٥.
والرد على المخالفين في الآيات القرآنية إما أن يكون صريحا بأن تكون الآية في محاجة القوم في عقائدهم وادعاءاتهم، وإما أن يكون مستنبطًا من الآية.
أما القسم الأول: فاكتفى فيه الشيخ غالبًا بالتنبيه على هذا الرد المنصوص عليه بالآية وإيضاح معناه إن احتيج إلى ذلك فمن ذلك قوله عند قول الله تعالى: ﴿قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ
١ سورة يوسف: آية "١٠٩"
٢ مؤلفات الشيخ/القسم الرابع/ التفسير ص "١٧٩" وانظر قسم التحقيق ص "٣٩٤".
٣ سورة الأعراف: آية "٧".
٤ مؤلفات الشيخ/القسم الرابع/ التفسير ص "٧٠".
٥ سورة يونس: آية "٦١".
1 / 189