29

The Ibadis in the Scale of Ahl al-Sunnah

الإباضية في ميزان أهل السنة

Noocyada

وأصحاب الهوى، لقول الله تعالى: ﴿ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله، إن الله لا يهدي القوم الظالمين﴾ [سورة القصص الآية ٥٠]. قال أبو عبد الله محمد بن محبوب – ﵏: "نوافقهم على هذا والبراءة ممن سماه". قال أبو سعيد محمد بن سعيد – ﵁: "نوافقهم على البراءة ممن سمى على الشريطة بما سماهم من الكفر"أ. هـ (١). ثم قال الخارجي: "وبرئنا من المعتزلة بما وقفوا -أي لم يبرئوا ولم يتولوا- عن عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وطلحة، والزبير، وغيره من أهل القبلة وأهل الكفر ... قال أبو عبد الله -أي محمد بن محبوب-: "أما البراءة فنوافقهم. . " (٢). ثم قال الخارجي في آخر السيرة: "هذا دين الله، ودين ملائكته، وأنبيائه، ودين أوليائه، إليه ندعو، وبه نرضى، وعليه نحيا، وعليه نموت، ولا حكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين. . . " أ. هـ (٣) هذا موقفهم من صحابة رسول الله ﷺ ورضي عنهم فانظر كيف تبرءوا من أربعة من المبشرين بالجنة (عثمان وعلي

(١) بيان الشرع (٣/ ٢٨٠ - ٢٨١). (٢) بيان الشرع (٣/ ٢٨٤ - ٢٨٥). (٣) من بيان الشرع (٣/ ٢٩٣).

1 / 30