من هم بعث النار؟
لذا أخبرنا المصطفى أن يأجوج ومأجوج هم بعث النار يوم القيامة، وهذا هو عنصرنا الثاني من عناصر اللقاء: ولن تجد عندي اليوم إلا آية أو حديثًا صحيحًا عن الصادق المصدوق ﷺ، كما فصلنا وقررنا في أول لقاء.
ففي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري ﵁ أن النبي ﷺ قال: (يقول الله تعالى يوم القيامة: يا آدم! فيقول آدم: لبيك وسعديك والخير في يديك، فيقول الله جل وعلا: أَخْرِج بعث النار -أي: من أمتك- فيقول آدم ﵇: وما بعث النار يا رب؟! -تدبر- فيقول الملك: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون -اللهم سلم سلم!! من كل ألف في أرض المحشر تسعمائة وتسعة وتسعون إلى جهنم- إلى النار، فشق ذلك على أصحاب النبي المختار) وفي رواية: (فيئس القوم، حتى ما أبدوا بضاحكة) وفي رواية: (فبكى أصحاب المصطفى وقالوا: يا رسول الله! وأينا ذلك الواحد؟) -رجل من الألف ينجو من النار فأينا ذلك الرجل؟ - فقال المصطفى: (أبشروا! أبشروا! فمن يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعون ومنكم واحد، ثم قال المصطفى: والذي نفسي بيده! إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة! فكبرنا!! -كبر أصحاب النبي، أي: قالوا: الله أكبر، أمة النبي من بين جميع الأمم تشغل ربع أهل الجنة، فكبر أصحاب النبي، أي: قالوا: الله أكبر- ثم قال: والذي نفسي بيده إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة.
فكبرنا!! فقال المصطفى في الثالثة: والله إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة).
20 / 4