The Farewell of the Prophet ﷺ to His Nation
وداع الرسول ﷺ لأمته
Daabacaha
مطبعة سفير
Goobta Daabacaadda
الرياض
Noocyada
ﷺ طفق (١) يطرح خميصة (٢) له على وجهه، فإذا اغتم (٣) كشفها عن وجهه، وهو كذلك يقول: «لعنة اللَّه على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» يُحذِّرُ ما صنعوا (٤).
وعن عائشة ﵂ أنهم تذاكروا عند رسول اللَّه ﷺ في مرضه، فذكرت أمُّ سلمة، وأمُّ حبيبة كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير، فقال رسول اللَّه ﷺ: «إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدًا، وصوَّروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند اللَّه يوم القيامة» (٥).
وعن عائشة ﵂ أيضًا قالت: «قال رسول اللَّه ﷺ في مرضه الذي لم يقم منه: «لعن اللَّه اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» قالت: فلولا ذلك لأبرزوا قبره، غير أني أخشى أن يُتخذ مسجدًا» (٦).
_________
(١) طفق: أي شرع، وجعل، انظر: شرح النووي، ٥/ ١٦، وشرح الأبي، ٢/ ٤٢٥، حاشية السنوسي، وفتح الباري، ١/ ٥٣٢.
(٢) خميصة: كساء له أعلام.
(٣) اغتم: تسخن بالخميصة، وأخذ بنفسه من شدة الحرارة.
(٤) البخاري مع الفتح، ٨/ ١٤٠، برقم ٤٤٤٣، و٤٤٤٤، ومسلم، برقم ٥٣١.
(٥) البخاري، برقم ٤٢٧، و٤٣٤، و١٣٤١، و٣٨٧٨، ومسلم، برقم ٥٢٨.
(٦) البخاري، برقم ٤٣٥، و١٣٣٠، و١٣٩٠، و٣٤٥٣، و٤٤٤١، و٤٤٤٣، ٥٨١٥، ومسلم، برقم ٥٢٩، ولفظ مسلم: «غير أنه خُشِيَ»، وعند البخاري، برقم ١٣٩٠: «غير أنه خَشِيَ أو خُشِيَ».
1 / 53