147

The Epistle of the Angels

رسالة الملائكة ت الجندي

Baare

محمد سليم الجندي، عضو المجمع العلمي العربي

Daabacaha

دار صادر

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

على ما تقدم وألفه للنصب وأن لم يكن سمع في غير هذا البيت فلا وجه له إلا القول الأخير ولو كانت الالف في اسم اصلية لقالوا في جمعه آسام كما قالوا في جمع إرب وهو العضو آراب فإن قيل فما ينكر من أن تكون همزة اسم مبدلة من واو ثم قلبت في الجمع لأنهم يستعملون التغيير في المعتل فيقولون كاع وكائع وهار وهائر (١) قيل الذي يمنع من ذلك أنهم لم يقلبوها في الجمع وحده ولكن قلبوها في جميع ما صرفوه من اسم فقالوا سميت وسمي وأسماء فدل ذلك على علة هذا القول ودلهم وصلها في غير الابتداء على أنها كغيرها من الألفات التي لحقت الأفعال وهذا النوع من الأسماء فأما أسامة (٢) فليس من لفظ الاسم في الحقيقة وأن كان مجانسًا له في الجرس ويجب أن يكون اشتقاق أسامة من الاسم وهو ممات وقد يجوز أن يكون أسامة من الوسام وهو حسن الوجه فبني على فعالة وهمزت الواو لما ضمت في أول الكلمة وإذا حمل على هذا القول جاز أن يكون من الوسم إلا أن همزته في ذلك أصلية لأنها بدل من الواو وقلبهم الواو المضومة همزة شائع كثير يقولون ولد له أولاد وألد له وفي الكتاب العزيز وقتت وأقتت وهو من الوقت (٣) وقولهم أد (٤) بن طابخة يجوز أن

(١) كاع يكيع جبن فهو كائع على الأصل وكاع على القلب وهار البناء تهدم أو سقط فهو هائر على الأصل وهر على القلب
(٢) اسلمة من أسماء الأسد لا ينصرف واسم الرجل
(٣) قرأ أبو عمرو بالواو مع تشديد القاف على الأصل لأنه من الوقت والهمز بدل من الواو. وقرأ ابن وردان بالواو وتخفيف القاف وقرأ الباقون بالهمز والتشديد
(٤) اد بن طابخة بن الياس بن مضر أبو قبيلة

1 / 128